تذبذب في توزيع مياه الشرب ببعض البلديات: عنابة تزود سكانها بمخطط استعجالي في انتظار أمطار الخريف 

عرفت مؤخرا ولاية عنابة تذبذبا في عملية توزيع مياه الشرب وبالتحديد على مستوى البلديات الـ5 والممونة انطلاقا من سد الشافية وماكسة بولاية الطارف، وهي: عنابة، سرايدي، البوني، الحجار، سيدي عمار إلى جانب المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بذراع الريش.
وبسبب انخفاض مستوى ومعدل سد الشافية خلال الأشهر الماضية، أسرعت ولاية عنابة في عملية تجسيد وتطبيق برنامج استعجالي منذ شهر أكتوبر الماضي، حيث كان يتم التموين من واد بوناموسة عن طريق محطة الضخ التابعة للديوان الوطني للمساحات المسقية ONID والمتواجدة في منطقة زريزر بولاية الطارف، إلى غاية شهر ماي من السنة الجارية، حيث شهد مستوى السد ارتفاع وعليه أعيد التموين عن طريق قناة التحويل ذات قطر 1500 مم. ومع تراجع معدل الأمطار، الموسمية. 
وبالتحديد منتصف السنة الجارية وبعد انخفاض مخزون سد الشافية الى أقل من 22 مليون متر مكعب وبعد فصل صيف حار بدراجات حرارة جد مرتفعة وشح للأمطار، تمت العودة الى التموين عن طريق الواد  (les lâchés) .وعليه يتم تزويد ولاية عنابة  بما يقارب 400.000 م3 خلال أربعة أيام  بالمياه الصالحة للشرب والمياه الخامة لمصنع سيدار، يتوقف الضخ لمدة 24 ساعة في اليوم الثالث ويتم في اليوم الرابع بإطلاق الماء (les lâchés ) في الواد من سد الشافية، ما ينجر عنه عدم استقرار الكمية المنتجة عن طريق هذا التحويل وبالتالي عدم ضبط برنامج محدد لأحياء البلديات المذكورة آنفا.
وبسبب هذه الوضعية الاستثنائية التي تشهدها عملية التموين في ولاية عنابة، فإن مصالح الجزائرية للمياه وحدة عنابة وبالتنسيق التام مع مديرية الموارد المائية تسعى لتغطية العجز والقضاء على مشكل شح الحنفيات ومحاولة تموين المواطنين بالمياه في انتظار الأمطار، الخريفية القادمة والتي ستحل مشكل نقص المياه الصالحة للشرب بعنابة، للإشارة، سيتم خلال نهاية السنة الجارية استلام محطة تحلية البحر وأشغال ربطها وعليه تعرف هذه المحطة وتيرة متسارعة لوضعها في الخدمة في الآجال المتعاقدة.
ولاحتواء أزمة المياه بعنابة وضعت أول أمس الجزائرية للمياه برنامج ورزنامة خاصة بالتوزيع اليومي في مختلف الاحياء عبر الصفحة الرسمية للوحدة “الجزائرية للمياه وحدة عنابة” وكذا عن طريق الاتصال بمركز الاستقبال الهاتفي CATo
وعلى صعيد متصل وعد والي عنابة جلاوي عبد القادر بمتابعة كل الملفات التنموية خاصة عملية تزويد العائلات المنتشرة عبر الـ12 بلدية بالماء الشروب مع القضاء تدريجيا على مشكل التسربات المائية .