تحدثوا عن الفساد المعشش بمنطقتهم سكان عين سمارة بقسنطينة يطالبون بالمشاريع التنموية وينتقدون إهدار المال العام
كشف سكان بلدية عين سمارة عن الفساد المعشش بمنطقتهم والتي تحولت لمزبلة للولاية في ظل غياب المشاريع التنموية التي يمكن لها النهوض بالمنطقة، ناهيك عن نقص حصص السكن الاجتماعي والمشاكل التي تغرق فيها عديد الأحياء فيما يخص الإنارة العمومية وغيرها من المتطلبات، حيث طالب المعنيون السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي “ساسي أحمد عبد الحفيظ”.
وكشف لنا سكان من بلدية عين سمارة بولاية قسنطينة أن منطقتهم تحولت لمجرد قرية كبيرة وبؤرة للفساد، حيث تغيب المشاريع التنموية الشبابية فيما أن أغلب المشاريع المنجزة غير مطابقة للمعايير دون حسيب ولا رقيب ما يجعل توفرها مثل عدمه، ناهيك عن غياب التهيئة للطرقات التي تحولت لمضامير صعبة بالنسبة لأصحاب المركبات، متحدثين عن حديقة النصر التي استنزفت ملايير وتحولت لوكر لتجار المخدرات واستهلاكه حسبهم ما يعتبر عبثا كبيرا وإهدارا للمال العام، كملعب الحي الذي أصبح مكان الثعابين بعد 5 سنوات من التهميش، وكذا السوق القريبة من محطة الحافلات الذي أصبح مكانا لرمي الفضلات وكأنه جزء من قرية تعيش في عصر قديم.
وقال السكان في حديثهم مع “الراية” أن السوق الفوضوي بالمنطقة تحول لما يشبه الحي القصديري بسبب الفوضى المنتشرة به ما يوجب ضرورة العناية به، بينما انتقدوا تجاهل السلطات المحلية لقضية السكن الاجتماعي الذي يعرف نقصا كبيرا بالمنطقة على الرغم من الحصص المقدمة والتي لا تلبي الحاجيات الخاصة بالسكان، مشيرين لمكتب البريد الذي لم يعد يستوعب العدد الكبير للسكان ما يعني ضرورة توسيعه أو فتح مركز كبير يسع الزبائن من قاطني المنطقة والعابرين على مستوى البلدية، وكذا وضعية المزبلة التي ترمى بها نفايات كل الولاية وأثرت سلبا على السكان سواء من ناحية الحرق أو الروائح الكريهة والحشرات أو حتى تردد الأطفال عليها لعدة أسباب ما يضعهم في دائرة خطر حقيقي، كما وتحدثوا عن المستوصف المغلق منذ 10 سنوات ما يضطرهم للتنقل لمناطق مجاورة لأجل الحصول على أبسط العلاجات القاعدية.
التعليقات مغلقة.