أقر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مؤخرًا مراسيم رئاسية تصادق على بروتوكولات تعاون واتفاقيات بين الجزائر وتركيا.
فقد تعلقت المراسيم، المنشورة في آخر عدد من الجريدة الرسمية (العدد 2) بتاريخ 31 ديسمبر 2023، باتفاقات أبرمت بين البلدين في 16 ماي 2022.
يخص الاتفاق الأول التعاون في مجالي الإعلام والاتصال، حيث ينص على تبادل دورات تدريبية للصحفيين الشباب والفرق الإعلامية، معززا بذلك الروابط بين البلدين.
كما يهم اتفاق آخر قطاع المناجم، إذ يشمل المساهمة في إعداد جرد للموارد الطبيعية بالجزائر، وكذا إعداد تقارير مطابقة للمقاييس الدولية حول هذه الموارد والاحتياطات.
كما يحتل التعاون التربوي مكانة بارزة ضمن هذه الاتفاقات، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتيسير تبادل الخبرات في تطبيق التقنيات التربوية الحديثة، وتشجيع تنفيذ مشاريع مبتكرة لفائدة الأساتذة والمسؤولين التربويين.
المراسيم الصادرة بالجريدة الرسمية تهم اتفاقيتان أخريان، يخص الاتفاق الأول قطاع التكوين المهني، إذ ينص على إبرام اتفاقات توأمة بين المؤسسات والأجهزة المعنية بالتكوين المهني في البلدين، والثاني يخص اتفاقا حول الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، يهدف إلى اتخاذ مواقف مشتركة بشأن قضايا الصيد البحري وتربية الأحياء المائية في إطار المنظمات الدولية.
وكان الرئيس الجزائري قد قام في منتصف ماي 2022 بزيارة رسمية إلى تركيا استغرقت 3 أيام، ترأس خلالها أشغال الدورة الأولى للمجلس الأعلى للتعاون المشترك بين البلدين برفقة نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وباختصار، تشكل هذه الاتفاقات خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا، إذ تعكس التزام البلدين بالتعاون في مجالات حيوية كالإعلام والموارد الطبيعية والتربية والتكوين المهني وإدارة الموارد البحرية، مما سيساهم بلا شك في النمو المشترك والازدهار للبلدين.
التعليقات مغلقة.