أشرفت والي سكيكدة حورية مداحي على تنصيب أمين بوعام بصفته مديرا للنقل بالنيابة لولاية سكيكدة بحضور الأمين العام للولاية، مثل المفتش العام بالولاية، مدير التقنين والشؤون العامة، مدير الإدارة المحلية، مدير الاتصالات السلكية واللاسلكية ورئيس دائرة سكيكدة.
وفي الوقت الذي أولت فيه الدولة اهتماما كبيرا بتحسين خدمات النقل من خلال تطوير مختلف المجالات على غرار مجال السكك الحديدية وكهربتها وتوسيع الموانئ، وغيرها من الخدمات المقدمة على الصعيد الوطني، باعتبار أن قطاع النقل يعد من القطاعات الحساسة والنقل يعد في حد ذاته شريان الحياة الاجتماعية والاقتصادية في كل مجتمع، فإن خدمات النقل التي تمس مباشرة المواطن في حياته اليومية، لم ترق للمستوى المطلوب وباتت محل شكاوي عديدة من قبل المسافرين، لاسيما على مستوى الخطوط شبه الحضرية التي تربط عاصمة ولاية سكيكدة بضواحيها من الأحياء التابعة لها أو البلديات المجاورة والتي تتنقل منها يوميا أعداد كبيرة بغرض العمل والدراسة، الأمر الذي تسلل في أزمة نقل خانقة على مستواها سيما في أوقات الذروة.
حيث يلتحق الموظفون، العمال والتلاميذ كل بمقر عمله أو مقعد دراسته، وذلك على الرغم من توفر خدمات النقل بالنسبة لعدد من قطاعات العمال، الطلبة الجامعيين والتلاميذ من خلال النقل المدرسي، غير أن ذلك لم يكف لتجاوز أزمة النقل التي عمرت طويلا، رغم مرور عديد الاسماء على رأس المديرية الوصية، والتي يبدو انها لم تجد حلا لانشغالات المواطنين في هذا القطاع الحساس والتي تعد أحد اهتمامات أعلى سلطة بالدولة، والتزمت بالحلول الترقيعية بتحويل حافلات من خط لآخر، مانحة الحل لتجمعات سكانية على حساب أخرى، متناسية ومتجاهلة التجمعات الضخمة التي تنتظر زوال كل يوم على مستوى محطة المسافرين محمد بوضياف، والتي حولت إليها اللصوص والنشالين والذين وجدوا فيها مكانا خصبا لسرقة اغراض المسافرين الثمينة من هواتف نقالة وحاملة النقود دون أن يحس بهم أحد من كثرة الضجيج والزحام بين النساء والرجال في سبيل الحصول على مقعد حتى ولو وقوفا.
كل هذا الأمر جعل مصالح الأمن تنتشر بشكل يومي من أجل تأمين المواطنين في حياتهم وممتلكاتهم، وإلى جانب الخطوط شبه الحضرية التي تعاني وتعاني كل يوم بسبب ارتفاع الكثافة السكانية، سيما بعد إنشاء القطب السكني بوزرعرورة، فإن الخطوط التي تربط الجهة الشرقية بعاصمة ولاية سكيكدة هي الأخرى تعاني خاصة على مستوى بلديات المرسى، بن عزوز، جندل محمد سعدي، عين شرشار، أولاد أحبابة، الغدير وبكوش لخضر، إضافة إلى ذلك نوعية حافلات النقل التي تعاني من القدم والتدهور والتي قد تؤثر على سلامة المسافرين.
التعليقات مغلقة.