بعد أن كانت حكرا على الرجال: رياضة كمال الأجسام تستقطب الجنس اللطيف 

128

لم يعد المراهقون والشبان وحدهم من يميل إلى رياضة كمال الأجسام وبناء العضلات بل حتى الفتيات وعلى غير العادة أصبحن يملن إلى مثل تلك الرياضات فعلى الرغم من عدم تماشيها مع بنيتهن وطبيعتهن الأنثوية إلا أنها صارت رياضة مفضلة ويقبلن عليها لعدة اعتبارات منها الخروج عن المألوف واكتساب جسم يمكّنهن من الدفاع على أنفسهن ومجابهة بعض المخاطر المحتملة التي تتربص بهن عبر الشوارع 
رياضة كمال الأجسام هي اقرب إلى طبيعة الرجال والشبان والمراهقين الذين يسعون بكل قواهم إلى اكتساب جسم ممتلئ وعضلات قوية وتلك هي طبيعة الرجل الا أننا بتنا نصادف نسوة من مختلف الأعمار وحتى فتيات يقبلن على تلك الرياضة لدوافع شتى خاصة فبالرغم من أنها رياضة رجالية مئة بالمئة الا انه يبدو ان إقبال الفتيات في السنوات الأخيرة على مختلف الرياضات القتالية جعلهن يخترن أيضا رياضة كمال الأجسام رغبة منهن في الخروج عن المألوف قليلا واكتساب جسم ممتلئ وعضلات قوية 
إقبال كبير.
تعرف رياضة كمال الأجسام عبر أغلب قاعات الرياضات اقبالا كبيرا من طرف الشابات خاصة اللواتي يتراوح سنهن ما بين 20 و35 عام وعلى الرغم من أنها كانت حكرا على الرجال الا ان تأثر الفتيات بالفنانات ونجمات هوليود دفعهن إلى تلك الرياضة الفريدة من نوعها والتي تتلاءم اكثر في معداتها ووسائلها مع طبيعة الرجال لكن بعض النسوة والفتيات خضن التجربة فالرياضة بكل أنواعها لها دور بارز في اللياقة البدنية إلى جانب آثارها الايجابية على الجوانب النفسية
بحيث تجعل النسوة اكثر تحملا للأشغال المنزلية اليومية والأعباء المتراكمة بالإضافة إلى أنها فرصة لتكوين علاقات اجتماعية وصداقات والترويح عن النفس،وتتباين الآراء حول ممارسة رياضة كمال الأجسام بين من يراها تتناسب اكثر مع الرجال ولا علاقة لها بالمرأة الا ان هناك من يرى العكس وانها ليست حكرا على الرجل ولا مانع من ممارستها من طرف النسوة والفتيات من مختلف الأعمار.
تقول إحدى الآنسات بأنها تمارس رياضة كمال الأجسام منذ حوالي عام وأنها رغبت فيها كثيرا فعلى الرغم من امتناع والديها خوفا من عدم قدرتها على التأقلم مع الوسائل المستعملة في رياضة كمال الأجسام وثقلها الا أنها قالت أقبلت على هذه الرياضة بسبب معاناتها من هزال شديد فاختارت الرياضة لبناء عضلات قوية وامتلاء جسمها ورغم تعرضها إلى بعض الانتقادات الا أنها لا تبالي وتواصل رياضتها التي تعشقها كثيرا مادام ان انعكاساتها إيجابية على الصحة الجسمية والنفسية، العنصر الرجالي كان رأيه مخالفا وأغلبهم انتقدوا ممارسة الفتيات لرياضة رجالية لا تلائم قوامهن ولا بنيتهن الجسدية.
يقول حسام في العقد العشرين إنه يمارس الرياضة منذ حوالي أربعة أعوام ولا يستطيع التوقف عنها على الرغم من أنها متعبة في حصصها الا انه يحبها وتأقلم معها وعن رأيه في ممارسة المرأة لذات الرياضة قال انه يعارض الخطوة فهي تتلاءم اكثر مع الرجال كما أنها متعبة بسبب ثقل المعدات الرياضية التي تنهك حتى الرجال فما بالك بالفنيات.
وسيم هو الآخر قال إن رياضة كمال الأجسام يمارسها الشبان والمراهقون من اجل بناء عضلاتهم وتقويتها ولتكون بارزة أكثر أما الفتيات فلا حاجة لهن بها ويرى أنها تناسب الذكور اكثر لأنها تقضي نوعا ما على مظاهر الأنوثة خصوصا مع بروز العضلات في الذراعين وتكون بذلك مشوهة لقوام المرأة
لا خطر في ممارستها.
حسب آراء المدربين والمختصين فإنّ رياضة كمال الأجسام لا خطورة في ممارستها من طرف النسوة والفتيات بل بالعكس لها منافع على اكثر من صعيد سواء من الجوانب الاجتماعية او الصحية والنفسية فبعض المخاطر التي تتعرض لها المرأة في الشارع باتت تجبرها على ان تكون اكثر قوة لمجابهتها مما أدى إلى الإقبال الكبير على الرياضات القتالية في السنوات الأخيرة كما اهتمت المرأة حتى برياضة كمال الأجسام فعلى الرغم من أنها من صنف رجالي الا انه لا مانع من ممارستها بدليل تحقيق المرأة لبطولات عالمية في ذات الرياضة كما ان التأثر بفنانات مشهورات وممثلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي اللواتي مارسن ذات الرياضة جذبن أيضا اهتمام النسوة والفتيات من مختلف الأعمار إلى رياضة كمال الأجسام.
وتكون رياضة كمال الأجسام تحت إشراف مدربات لإبعاد أي خطر لاسيما وأن المعدات المستعملة تكون نوعا ما ثقيلة مما يوجب إشراف مدربات مؤهلات كما هو عليه الحال عبر العديد من قاعات الرياضة 
وتبقى الرياضة مهما كان نوعها مهمة للحصول على قوام ممشوق وحفظ الصحة النفسية والجسدية بحيث تلعب دورا بارزا في مكافحة السمنة ومختلف الأمراض المتفشية في العصر الحالي.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::