أولاد سي سليمان – تغطية طارق بيطام:
على غرار باقي ربوع الوطن بل وشمال أفريقيا كلها عرفت الكثير من البلديات بالأوراس تظاهرات شعبية احتفالاً برأ س السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2972 ،حيث بادر المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للتضامن الاجتماعي والإنساني بباتنة رفقة مجموعة من المكاتب البلدية التابعة له إلى تنظيم نشاط كبير ببلدية أولاد سي سليمان وهذا تخليدا لهذه المناسبة التاريخية التي لها دلالة كبيرة وخاصة، وهذا حسب المؤرخين والعارفين وكذا الباحثين في التاريخ الأمازيغي .
هذا ويرجعه البعض إلى ما يسمى بالتقويم الفلاحي الذي يتبعه الفلاحون في زراعاتهم وهذا لضبط السقي والغرس إذ يشكل حسب هؤلاء دائما يناير نهاية لموسم الحرث هذا من جهة و منتصف موسم المطر من جهة ثانية.
كما يمتاز هذا التقويم بمظهر التكافل الاجتماعي وهو ما جسّده المنظمون على أرضية الواقع حيث احتضنت الساحة التابعة للمركب الرياضي بهذه البلدية عدة معارض ومسابقات مختلفة في الشعر والقصيدة الأمازيغية إضافة إلى الأطباق التقليدية كالشخشوخة والكسكسي وكذا الأواني الأدوات القديمة .
وبالمناسبة فضل فيه مجموعة من الأطفال الصغار ارتداء القشابية، وكذا الأزياء والمجوهرات الشاوية التقليدية بالنسبة للبنات والخاصة بهذه المناسبة وهذا تحت أنغام فرقة الزرنة و كذا اللوحات الجميلة التي قدمها فرسان الخيول للجمهور الحاضر والذي تجاوب معها وبشكل ملفت للانتباه في هذا النشاط الذي حضره جمع غفير من المدعوين الذين جاءوا من مختلف مناطق الولاية إضافة إلى بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي بباتنة والذي تم على هامشه تكريم جميع المشاركين في مختلف المسابقات المنظمة .
لتبقى في الأخير رمزية الاحتفالات بهذه المناسبة التاريخية حسب رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للتضامن الاجتماعي والإنساني بباتنة السيدة: سفير جميلة لها أكثر من دلالة ومعنى لأنها فرصة لإعادة بعث الموروث الثقافي والتاريخي الكبير الذي تزخر به بلادنا.
التعليقات مغلقة.