تم يوم أمس الافتتاح الرسمي لعيد قسنطينة السنوي “ربيع سيرتا” الذي يعود لعاصمة الشرق من ملحقة دار الإبداع بدار الثقافة مالك حداد بعد توقف التظاهرة السنوية بسبب جائحة كورونا، وهي المناسبة التي تعود مع موسم تقطير الزهر والورد والذي يتم بطرق تقليدية متوارثة من قبل العديد من العائلات التي لا تتخلى عن هذه العادة الضاربة في القدم.
وخلال افتتاح عيد ربيع سيرتا يوم أمس أشرف والي قسنطينة “ساسي أحمد عبد الحفيظ ” بمعية السلطات المحلية مدير الثقافة، مديرة دار الثقافة مالك حداد بحضور أهل الفن لمدينة الجسور المعلقة على تدشين دار الابداع بشارع العربي بن مهيدي(المدرسة سابقا) وافتتاح معرض عيد المدينة السنوي لتقطير الزهر والورد العادة الراسخة والمتجذرة لدى العائلات القسنطينية.
كما تم افتتاح الجناح الدائم دار الزمان التي تشمل ديكور البيت القسنطيني الأصيل بكل مكوناته التراثية، وهو الفضاء المفتوح للفنانين وللمواطنين للتكوين، كما وأشرف المسؤول بدار الابداع التي ستحتضن مختلف الفعاليات على افتتاح مدارس تكوينية فنية بإشراف مؤطرين، أساتذة وفنانين في الجانبين التكويني التطبيقي والتي تضمن التكوين للفئات العمرية من 8 الى 15سنة ومن 15 سنة فما فوق مع توفير قاعة للمطالعة، فيما تضمن هذه المدارس في إطار اتفاقية مع جمعية الوفاء لذوي الصعوبات العقلية تكوين في الموسيقى والمسرح لهذه الفئة، ويتعلق الأمر بمدرسة زين الدين بن عبد الله للطريقة العيساوية، مدرسة عمار عالالوش للفن التشكيلي، مدرسة قدور الدرسوني لفن المالوف، مدرسة عبد الحميد حباطي للفن المسرحي.
فيما عرفت المناسبة أيضا تكريم عائلة الفنان القدير قدور درسوني، شيخ الطريق العيساوية زين الدين بن عبد الله، عائلة الفنان التشكيلي عمار علالوش، عائلة الفنان المسرحي عبد الحميد حباطي، عائلة الفنانة في فن الفقيرات زوليخة فرقاني، وكذا الفنانة الأستاذة التي غيبها المرض حليمة علي خوجة والشاعر المبدع مصعب تقي الدين بن عمار ممثل الجزائر في مسابقة امير الشعراء، والكاتب الروائي شوقي ريغي، كما وتم الغرس الرمزي لشجرتي الزهر والورد بحديقة دار الإبداع.
و. زاوي
التعليقات مغلقة.