باتنة العميقة !.. —————- تقع بأقصى ولاية باتنة… عرفت بها أقدم التجمعات العمرانية قبل 17 قرن
أمـدوكـال منطقة سياحية طبيعية عذراء لم تستغل لحد الساعة
تحقيق – خليل وحشي :
تقسم بلدية أمدوكال إلى قسمين هي المدينة الجديدة التي جاء ذكرها سابقا، والقرية القديمة بطرازها المعماري الإسلامي القديم ومساجدها وبناياتها الأثرية القديمة التي تتوسط واحتها الجميلة وفي هذا الصدد يمكن الإشارة إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لغرض صيانتها وإعادة ترميمها وحمايتها والحفاظ عليها كمعلم تاريخي وسياحي.
مدوكال تحتوي وفي هذا الصدد تنقل مندوب جريدة الراية الجزائرية للإطلاع على واقع هذه المدينة ، حيث تبين انها تحوي على أكثر من 80 ألف نخلة بما فيها 16 نوع خاص بمدوكال و639 بناية قديمة تقليدية طراز معماري أصيل بزواياه ومساجده وخاصة مسجد العتيق ” جامع الجمعة ” الذي يضرب في أعماق التاريخ ب1200 سنة ، مما يجعله مركز سياحي بالامتياز وخاصة بجانب السياحة البيئية الطبيعية والثقافية والعمرانية .
هذا وأكد لنا المهندس المعماري عريوات براهيم القاطن بالمنطقة ، أن مدوكال باستطاعتها أن تضاهي كل المواقع السياحية في الجزائر باعتبارها منطقة سياحية عذراء لم تستهلك لحد الساعة ، – يضيف محدثنا قائلا – ” نعم لا نستطيع أن نقدم سياحة بخمس نجوم لكن بمقدورنا تقديم خدمات سياحية بسيطة جدا تعادل كل التصنيفات ، ومن هذا المنبر أعطي إشارة قوية لكل المسؤولين بضرورة المشاركة في هذا المشروع لجعل منطقة مدوكال نموذج من السياحة التقليدية العالمية .
وفي نفس السياق يطالب ” جمال ثاري ” رئيس جمعية السياحة والتراث بمدوكال ، بإعادة الاعتبار للمروث الثقافي والسياحي الجزائري ، الذي يتمثل في جميع الفنون كفن العمران واللباس والأكل بالإضافة للعادات والتقاليد الموجودة في مجتمعنا ونخص بالذكر بلدية مدوكال والقرية القديمة ، التي تحتاج لترميم كلي على يد متطوعين من ولايات عديدة يريدون المساعدة لعودة الأهالي للسكن بهاته البيوت ، حيث قال ” في السابق كان عندنا اكتفاء ذاتي في جميع الجوانب من خلال ممارسة مهنة الفلاحة التي بدورها كانت المساعد الأول في جميع الأمور كالقضاء على البطالة وتوفير الغذاء العضوي الصحي من خيرات أرضنا المباركة بالإضافة إلى التكاتف الاجتماعي في جميع الأشغال بعامل التصاق المباني في ما بينها والتي خلقت جوا من الأخوة والرحمة فمثالا على ذلك نذكر انه من كان يريد بناء منزله أو الزواج يتشارك كل سكان القرية في إعانته وهذه القيم الحميدة افتقدناها الآن بسبب الفرقة وامتهان السكان مهن المدينة التي لا تتناسب معهم لكن حتمتها عليهم الظروف للأسف.
التعليقات مغلقة.