“اليربوع الأزرق”كانت أقوى أربع مرات من قنبلة هيروشيما…فرنسا أجرت في 13 فيفري 1960 برقان تجربة نووية كبرى

3٬564

في كل مرة يعود شريط مأساة رقان،وفيهذا الشأن سبق لوزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني ،أن قال ،إن ملف التفجيرات النووية الفرنسية ببلاده خلال ستينيات القرن الماضي، يعد أحد “الملفات العالقة” التي تتوجب تسويتها لإقامة علاقات طبيعية بين البلدين.

وأضاف زيتوني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن هذا مطلب رسمي ثابت للدولة الجزائرية إلى جانب كونه مطلبا شعبيا .

هذا وكان خلال زيارة سابقة إلى منطقة رقان جنوب الجزائر في ولاية أدرار حيث جرت التجارب النووية الفرنسية، أنّ هذه التجارب كانت “جريمة ضد الإنسانية ارتكبت ضد الأبرياء من شعبنا” .

وقد اعتبر أن هذه المأساة تندرج ضمن السجل الدموي للمستعمر الفرنسي الحافل بالجرائم والمجازر التي اعتمدها للنيل من شموخ الشعب الجزائري.

وأردف قائلا ،وهي دليل على الجرائم المقترفة في حق الإنسان والبيئة الصحراوية والتي ما تزال إشعاعاتها النووية تلقي بأضرارها الوخيمة على المحيط العام” .

كما شدد زيتوني على أن خطة عمل الحكومة الجديدة التي وافق عليها مجلس النواب مساء الخميس تتناول صراحة ملف التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر،وأكد أنه من ضمن 4 ملفات كبرى عالقة.

يذكر أن فرنسا أجرت في 13 فبراير/شباط 1960 بمنطقة “رقان” بالصحراء الجزائرية تجربتها النووية الأولى التي أطلقت عليها اسم “اليربوع الأزرق” ،حيث تم تفجير قنبلة بلوتونيوم بقوة 70 كيلو طن، أي أقوى بثلاث إلى أربع مرات من قنبلة “هيروشيما”، وطالت الآثار الإشعاعية للتفجير غرب أفريقيا بالكامل إضافة إلى جنوب أوروبا.

وبعد 3 أيام من التفجير أكّدت السلطات الفرنسية أنّ النشاط الإشعاعي في المنطقة بأسرها غير مؤذٍ، لأن مستوياته هي أدنى بكثير من مستويات الإشعاعات الخطرة.

لكنّ وثائق رفعت عنها السرية في 2013 كشفت أنّ مستويات النشاط الإشعاعي كانت أعلى بكثير من تلك التي أقرّت بها باريس في ذلك الوقت.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::