الوالي يتدخل بسبب حالة الانسداد بين موالي ومعارضي “المير”: نحو تطبيق سلطة الحلول على مجلس بلدية عين سمارة في قسنطينة
أمهل والي قسنطينة “عبد الخلق صيودة” مساء أول أمس المجلس البلدي لبلدية عين سمارة لغاية نهاية الأسبوع الجاري، قبل تطبيق سلطة الحلول بسبب حالة الانسداد التي يعرفها المجلس بسبب خلافات بين موالي المير ومعارضيه، والتي قد تعصف بثاني مجلس منتخب بعاصمة الشرق في ظرف حوالي عامين فقط من التنصيب.
وعقد مساء يوم أول أمس والي ولاية قسنطينة “عبد الخالق صيودة”، لقاء مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي المنتخب لبلدية عين سمارة في إطار مساعي تقريب وجهات النظر من أجل تجاوز الانسداد الحاصل على مستوى المجلس بعد رفض التداول والتصويت، حيث تم الاستماع الى وجهات نظر الأعضاء الحاضرين (الكتلة المعارضة) وكذا رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين سمارة بحضور المفتش العام للولاية، مدير التقنين والشؤون العامة ومدير الإدارة المحلية.
أكد والي قسنطينة “عبد الخالق صيودة” على ضرورة التحلي بروح المسؤولية مع التقيد بقوانين الجمهورية، داعيا إلى قبول الرأي الآخر والتواصل بشكل ديمقراطي وتجاوز الخلافات داخل المجلس لعدم تعطيل هذا المرفق العام وضمان السير العادي لمصالح البلدية من أجل استمرارية التنمية والسيرورة الحسنة لمصالح المواطنين، فيما حث على التنسيق والتوصل لحل توافقي وإعادة تفعيل المجلس الشعبي البلدي وعودته للعمل من أجل وضع خارطة طريق لتسيير شؤون البلدية ورص الصف نحو تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في إنهاء وضعية الانسداد والخلافات واستلام التسيير الكامل وذلك قبل نهاية الأسبوع الجاري قبل الذهاب إلى سلطة حلول الوالي .
للإشارة فإن “الراية” سبق لها أن تطرقت لموضوع الانسداد الحاصل بمجلس بلدية عين سمارة شهر نوفمبر الماضي حين رفض الأعضاء التداول والمصادقة على جدول أعمال جلسة كان من ضمن نقاطها الميزانية الأولية لسنة 2024، حيث وفي حال حل المجلس فإن بلدية عين سمارة ستكون ثاني بلدية تعرف حلول سلطة الوالي بعد بلدية بني حميدان، فيما عرف مجلسا بلدية قسنطينة وابن زياد مشاكل مشابهة استدعت تدخل الرجل الأول في الولاية.
التعليقات مغلقة.