فجر سائقو سيارات الأجرة لما بين الولايات، أمس الاثنين، حركة احتجاجية ضد قرارات “فردية” لمدير قطاع النقل بالطارف حقاص الطاهر، على خلفية منعهم من استخدام حقهم في النقل عبر كل الاتجاهات.
نظم المحتجون وقفة احتجاجية وهددوا بالتصعيد وتنظيم موكب احتجاجي من الطارف إلى مقر وزارة النقل، منددين بما وصفوه “إغلاق قنوات الحوار” بين الإدارة والناقلين.
وهاجم المحتجون مدير النقل الولاية، مبرزين أنه “يرفض التعاطي مع مطالب الناقلين والمهنيين، بما يخالف تعليمات السلطات المركزية، ومضامين خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.
ولم يتردد الغاضبون في مهاجمة وزارة النقل، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق وزارية لمعاينة القطاع وتقويمه، بحسب تصريحات مسجلة تحتفظ بها “الــــراية”.
ويغرق قطاع النقل في الطارف منذ سنوات بفوضى عارمة، ومشاكل لها أول وليس لها آخر، في ولاية تنعدم فيها رقابة مسؤولي القطاع حيث يتوقف النقل العام حتى قبل نهاية الدوام الرسمي عند الساعة الرابعة والنصف مساءً.
ويشكو المواطنون من غياب رقابة حقيقية تجنبهم عناء المعاناة اليومية وبخاصة على محاور النقل بين البلديات، فيما يسيطر الناقلون غير الشرعيين على محطات نقل المسافرين وتعذيبهم بمبالغ خيالية.
ويشار إلى أن ولاية الطارف تنعدم فيها محطات عمومية للنقل، إذ لا تتوفر بلديتا الطارف والقالة سوى على محطتي نقل مملوكة لرجل أعمال بارز شغل في السابق منصب مسؤولية محلية.
وردا على هذه الاتهامات، حاول مدير النقل لولاية الطارف الطاهر حقاص تبرئة ذمته، متحججاً بتطبيق القانون، ونافياً اتهامه بالتعسف، مع أنه توعد بتنفيذ قراراته حرفيًا.
ورفض حقاص التجاوب مع قضايا أخرى تخص فوضى القطاع وتدهوره، مكتفيًا بتصريح مقتضب جاء فيه “إنه حريص على تطبيق القانون”، فيما تشهد الولاية غلياناً سبق وأن عبر عنه المنتخبون المحليون الذين سجلوا تدهورا فظيعا لواقع النقل بولاية محورية وتشكل بوابة للجهة الشرقية.
التعليقات مغلقة.