المواطـن يريـد..؟ ———— تضامن واسع عبر تغريدات وهاشتقات بمواقع التواصل الاجتماعي

تعيش عائلة ” لغلوغ” ببلدية عين توتة ولاية باتنة،على وقع صدمة مدوية حلت بهم،بعدما تم طرد ابنتيهم الاثنين من ثانوية معاش إبراهيم “، ريان لغلوغ ” تلميذة تبلغ من العمر 17 سنة تدرس في صف السنة الثالثة ثانوي علوم تجريبية،مقلبة على امتحان مصيري هو “شهادة الباكالوريا” و الذي سيحدد مستقبلها وربما ستكون في يوم من الأيام المعيل الأول لأسرتها الفقيرة باعتبار أن أباها يعمل كحارس بإحدى الشركات .

هذا وتعود حيثيات القضية إلى وقوع مناوشات مع إحدى المراقبات بالمؤسسة التي طلبت من التلميذة غلق أزرار مئزرها،والذي كان سببا في إحالة التلميذة على مجلس تأديبي بحجة التهجم على المراقبة بكلام غير لائق ، وأسفر هذا القرار بتحويل التلميذة إلى مؤسسة أخرى بعيدة عن مقر سكناها والتي لا تستطيع أسرتها دفع تكاليف وأعباء التنقل إليها ، وعليه أقرت اللجنة الولائية بإبقاء التلميذة في مؤسستها،غير أن مسؤول المؤسسة رفض رفضا قاطعا رجوعها للثانوية ، متجاوزا كل القرارات وضرب الأوامر بالتنفيذ عرض الحائط .

الآن التلميذة “ريان” أصبحت قضية رأي عام بدائرة عين التوتة والجزائر ككل من خلال المناشير عبر مواقع التواصل الاجتماعي و حملات التضامن الواسعة،خصوصا وأن التلميذة تنحدر من عائلة وبيئة فقيرة .

وعقب زيارة وزير التربية ” عبد الحكيم بلعابد ” لولاية باتنة رفقة وزيرة التضامن وقضايا المرأة ” كوثر كريكو”،للاطمئنان على صحة أستاذة التعليم المتوسط” ريحانة بن شية ” المغدور بها من قبل احد تلاميذها القاطنة ببلدية تاكسلانت،صرح أيضا بخصوص قضية ” ريان لغلوغ ” حيث قال ” أنه وقع إشكال داخل المؤسسة التربوية،حيث أنه من المقرر أن تحل اليوم الأحد، لجنة مركزية بولاية باتنة للفصل نهائيا في القضية وما سينتج عنه سيطبق سواء بتحويل التلميذة من المؤسسة أو الإبقاء عليها .

أما بخصوص الأستاذة “ريحانة بن شية ” التي تلقت طعنة بخنجر في ظهرها بطول 17 سنتيم قال الوزير:” أن وزارة التربية الوطنية أمرت بفتح تحقيق لنظر في تفاصيل الحادثة للإطلاع وتحديد مسؤوليات الجميع من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة لهذا الحادث العرضي وكل سيتحمل مسؤوليته،والدولة الجزائرية تذود عن حرمة وحماية المدرسة أي أن الأستاذ أو المربي يحضون بالاحترام والتقدير وأن الدولة حاضرة وسنقوم بكل مهامنا على أكمل وجه .

خليل وحشي