أجل نواب المجلس الشعبي لولاية سكيكدة المصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2024 بسبب مشاكل داخلية، في سيناريو مشابه للسنة الماضية حيث كانوا قد صادقوا على ميزانية الولاية في الساعات الأخيرة من السنة الماضية.
وكان المجلس الشعبي الولائي قد برمج دورة عادية له بقاعة الاجتماعات بمقر ديوان الولاية وفي أشغالها مناقشة مشروع الميزانية الأولية لسنة 2024 والمصادقة عليها، والمصادقة على المداولات، غير أنه ورغم اكتمال النصاب القانوني من أجل انطلاق أشغال الدورة، إلا أن الأمر توقف عندما تم عرض التشكيلة التي تشارك في ترأس الجلسة رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والوالي، أين تم رفض الاقتراحات الثلاث المطروحة على نواب المجلس، وبالتالي انفض المجلس دون الوصول لانطلاقه.
ويعود سبب السجال الحاصل منذ العهدة النيابية للمجلس الشعبي الولائي الحالي الى تراشق كتلي المجلس المعارضة والموالاة الاتهامات فيما بينهما، حيث تؤكد المعارضة بقيادة حزب المستقبل على أنها ممثلة من قبل الشعب ولديها الحق في تقلد مناصب نيابات الرئيس ورؤساء اللجان، معتبرة الهيكلة الموجودة حاليا بغير القانونية، في الوقت الذي تعتبر فيه الموالاة التي يتزعمها حزب رئيس المجلس الشعبي الولائي الأفلان أن الأمور جميعها سارت بطريقة قانونية.
المسؤول الأول بالولاية حورية مداحي لم تسجل حضورها للدورة التي انفضت في وقت مبكر، ولطالما كان عهد دورات المجلس الشعبي الولائي خلال العهدة الجارية، مشاحنات وملاسنات، وبرمجة جلسات في ظروف غير عادية، والتي كانت غالبا ما تسبقها عمليات كولسة مرات من جهة المعارضة ومرات أخرى من جانب الموالاة، من أجل تجميع النصاب القانوني أو العكس، ولعل أصعب الدورات كانت تلك التي تتعلق بالمصادقة على الميزانية الاولية أو الميزانية الإضافية.
يبدو أن هذه الدورة سيكون مخاضها عصيبا، بالنظر إلى سجال اليوم الأول والذي تمكن من توقيفها مباشرة بعد انطلاقها، الامر الذي يندر بكولسة كبيرة من أجل الخروج بالميزانية الأولية لسنة 2024 إلى بر الأمان، إلى الخزينة العمومية قبل فوات الأوان.
التعليقات مغلقة.