القزع وحكمه في الاسلام رموز وزخارف تتوسط رؤوس الشباب والمراهقين في الجزائر

1٬717

لا يخفى على المتجول بشوارع الولاية اعتماد الكثير من الشبان والمراهقين وحتى الأطفال لقصات الشعر الغريبة المواكبة للموضة، تأثرا بمشاهير الفن وكرة القدم، الذين أخذوا من رؤوسهم مساحات للرسم والإبداع حتى يزدادون شهرة وتميزا وتأثيرا في الشباب.

كتبت حدادي فريدة

   أطراف محلوقة عن آخرها تتوسطها غرة طويلة جدا ومتجهة نحو الخلف، كثيرا ما تكون مثبته by “جل” ومراهم الشعر، هو وصف للقصة الأكثر رواجا بين الشباب والمعروفة بقصة “المارينز” التي انتشرت بين محبي ومتتبعي الأفلام الأمريكية لتزحف بعدها إلى معظم الشباب والمراهقين من محبي الموضة وعلى الرغم من غرابة هذه القصة إلا أنها تبقى الأبسط بين القصات التي يعتمدها بعض المراهقين الذين جعلوا من رؤوسهم مساحة لرسم العلامات والرموز على غرار رموز الماركات العالمية كرمز “نايك” وغيره، بالإضافة إلى تجسيد رسومات وزخارف وغيرها.

 

   يؤكد احدهم انه رفقة  شلة من أصحابه مغرمون بقصات الشعر الغريبة التي يعتمدها لاعبو كرة القدم ويبذلون جهدهم في تقليدها، مصرحين بانهم  لا يحبون قصات الشعر الكلاسيكية أبدا وما إن يستهون قصة معينة لأحد لاعبي الكرة، حتى قامو مباشرة بطبعها من الأنترنت وأخذ الصورة إلى حلاقهم المفضل الذي يتأنى كثيرا في تنفيذها حتى يصل إلى النتيجة المطلوبة، وما أن يطول شعرهم بعدها حتى سجو قصة غيرها تحل محلها وبذلك فقط يحافظون على شكلهم وتميزهم أيضا”. فيما وضح الحلاق محمد امين وهو حلاق محترف امتهن الحلاقة منذ ما يزيد عن 12 سنة أن المراهقين يمثلون الفئة الأكثر طلبا لهذه القصات من غيرهم، وذلك لتأثرهم بنجوم كرة القدم ونجوم السينما أيضا، مشيرا إلى أن تطبيق بعض القصات صعب للغاية ويتطلب الكثير من الجهد والوقت عكس القصات الكلاسيكية التي ألفناها، كما وضح أن بعض الزبائن لا ينجح حتى في شرح ما يريده وبالتالي لا يرضى بالنتيجة الأخيرة، مشيرا إلى أن التقليد أعماهم وباتوا يتخذون قصات عجيبة، حيث تترك خصلات من الشعر طويلة جدا فيما تحلق خصلات أخرى تماما.

 

    وعلى الرغم من أن القصات والتقليعات الغريبة تكون غالبا معتمدة من فئة الشباب، إلا أن بعض الفتيات الجريئات وغير المهتمات بنظرة المجتمع والتقاليد وغيرها، صرن يعتمدن على قصات وألوان لم يألفها الجزائريون، مثيرين بذلك دهشة وحتى استفزاز الغير، حيث قامت بعضهن بحلق جانب الشعر القريب من الأذن تماما، مع ترك باقي أجزاء الشعر على حاله، فيما تقوم أخريات بصبغ خصلات بألوان غريبة زرقاء وخضراء وغيرها، فيما تعتمد أخريات على الموضة الأكثر انتشارا في وقتنا الحالي، حيث تقمن بتلوين النصف السفلي للشعر باللون الأصفر فيما يبقى النصف العلوي على حالته الداكنة.

    أكد الأئمة أن قصات الشعر التي يتخذها بعض الشبان الجزائريين في يومنا هذا تعد حراما من الناحية الشرعية وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا في نهي صريح عن القزع، وهو أن يقص بعض الشعر ويترك بعضه، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبيا قد حلق بعض رأسه وترك بعض فأمر بأن يحلق كله أو يترك كله، و أن القصات التي يتخذها بعض الشبان اليوم تعد تشبها باليهود والنصارى وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم في حديثه الصحيح “من تشبهبقوم فهو منهم كما حث الصحابة على مخالفة اليهود والنصارى، و عن المظهر الذي يجب أن يكون عليه المسلم ، بالنظافة والطهارة و بذلك هو الاعتناء بالشعر بتنظيفه وتسريحه ودهنه، ندعو الشباب الجزائري إلى العودة إلى عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة وترك التشبه بالغرب.

 

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::