العلاقات بين البلدين قد ارتقت مؤخرا إلى مستوى الامتياز

0 420

في كلمة ألقاها بدار الضيافة ببلدية ساقية سيدي يوسف أمام الوفد التونسي و على رأسه الوزير الأول يوسف شاهد قال أويحيى، أن “إحياء ذكرى شهداء بلدينا الذي يجمعنا اليوم في ساقية سيدي يوسف يعد إلى جانب النشاطات الاقتصادية و

الاجتماعية التي نظمها بلدانا بمناسبة هذه الذكرى الستين فرصة للاستلهام و مناسبة لتقدير كل ما ينبغي أن نقوم به معا في المستقبل لصون و تعزيز هذه العلاقات الاستثنائية التي تجمع شعبينا و بلدينا على أساس الأخوة و التضامن”،و أضاف أويحيى أن العلاقات الجزائرية التونسية “قد ارتقت خلال السنوات الأخيرة إلى مستوى الامتياز تحت قيادة رئيسي الدولتين السيدين عبد العزيز بوتفليقة و الباجي قايد السبسي”.
و أكد الوزير الأول بأن التحديات العديدة التي تواجهها الجزائر و تونس “قد عززت أواصر التضامن و التعاون بين بلدينا في شتى الميادين” مشيرا الى أن “قواتنا الأمنية تتعاون بشكل وثيق لمواجهة تحديات الإرهاب الوحشي الذي لا يعرف الحدود”،و قال أويحيى بأن الحكومتين الجزائرية و التونسية تعملان سويا على “توسيع مجالات التعاون و المبادلات في جميع القطاعات بما في ذلك على مستوى ولاياتنا و محافظتنا الحدودية”،و ذكر الوزير الأول أنه قد تم التعبير بقوة عن المشاعر التي تكنها الجزائر لتونس و ذلك في الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لنظيره التونسي الباجي قايد السبسي بمناسبة إحياء الذكرى الستين لأحداث ساقية سيدي يوسف الدامية.
إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة جزائرية- تونسية حرة

هذا وصرح الوزير الأول أحمد أويحيى أن الطرفين الجزائري والتونسي يعملان على بعث مشروع إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة جزائرية -تونسية حرة،وأكد أويحيى خلال كلمته أن هذه المبادرة تأتي لتعزيز مجالات التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدية في المجال الاقتصادي والاستثمار،وأوضح أن الحكومتين الجزائرية والتونسية تعملان على فتح ورشة لبعث مشروع هذه المنطقة الاقتصادية بهدف توسيع مجالات التعاون بين البلدين وفتح فرص أكبر للمبادلات التجارية في جميع المجالات بما في ذلك بين الولايات الحدودية الجزائرية والتونسية.
من جهته ثمن الوزير الأول التونسي يوسف الشاهد مناقشة مسألة تنمية المناطق الحدودية بين بلده والجزائر وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الستين لأحداث ساقية سيدي يوسف،واعتبر الوزير الأول التونسي في كلمة ألقاها بدار الضياف بمقر بلدية ساقية سيدي يوسف بمناسبة إحياء الذكرى الستين لأحداث ساقية سيدي يوسف الدامية مسألة تنمية المناطق الحدودية بين البلدين خيارا مشتركا مذكرا كذلك بتكثيف الاجتماعات الثنائية بين البلدين في مجال الأمن والتنمية على الخصوص ،كما اعتبر يوسف الشاهد هذا الحدث رمزا للكفاح المشترك أثناء فترة دحر الاستعمار ولتضامن الشعب التونسي مع شقيقه الجزائري مما يمثل -كما أضاف- استحضارا للمحطة الخالدة من تاريخ البلدين المشترك وتعميق الروح الوطنية لدى الأجيال الصاعدة مما يعكس الأخوة وإرادة قيادتي البلدين.
وأكد كذلك أن مكافحة الإرهاب “عمل مشترك وتنسيقي بين البلدين”, مذكرا في هذا السياق على الخصوص بوقوف الجزائر إلى جانب تونس عقب الأعمال الإرهابية التي عاشتها تونس خلال سنة 2015 .
آيت سعيد.م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::