ينتسب الشيخ الفاضل “عبدالرحمان جرادي” الإمام الصحراوي الجليل إلى جيل الأئمة الذين تعلموا وحفظوا في الزوايا وتأطروا وتخرجوا من الجامعة في الإثنتين،حيث نقله والده أحمد إلى الزاوية “البكرية” في تمنطيط بولاية ادرار وفيها تعلم على يد شيخها البار سيدي الحاج القرآن الكريم ، متن الأجرومية،ألفية بن مالك ورسالة ابي زيد القيرواني وغيرها من المراجع والموادالدينية ليواصل تكوينه الإسلامي النظامي بعد إنهاءه واجب الخدمة الوطنية كغيره من الشباب النافع في معهد تكوين الائمة وموظفي الشؤون الدينية بمدينة التلاغمة لمدة 3 سنوات ومنها تخرج بشهادتين ماستر وليسانس في الفقه والأصول مع وجود التخصصليشغل وظيفة الإمام بالتوجيه الى الغرب الجزائري.
وقد كانت الوجهة المباركة ولاية مستغانم الذين عمل بها في مسجدين فاقت مدة إقامتهفي واحد منهما عقد ونيف من الزمنويقدم الإمام فوق إقامة الصلاة المفروضة،درس الجمعة،خطب الأعياد،إبرام عقود الزواج،حضور جلسات الصلح،إمامة صلاة الجنائز،حلقات تكرار القران الكريم عدة مواعظ ودروس مسائيةكتلكالتي يلقيها بعد العصر أو بعد الانفطار في رمضان وأخرى على صفحته في “الفايسبوك” بصفة مستمرة.
كما يقوم بنشر الحديث النبوي الشريف،سيرة الصحابة رضوان الله عليهم،القفص الإسلامية،الحكم الأمثال والعبر،الطرائف والنوادربالإضافة إلى مساهمات وحصص على قنوات تلفزيونية خاصة ونوافذ إعلامية مختلفة كمنابر إضافية في سبيل الدعوة والصحوة وتبليغ رسالة المسجد في إطار المرجعية الدينية للأمة والمذهب المتبع والمعتمد.
وفي هذارمضان يمتلأ مسجد سيدنا العباسبن عبد المطلب في منطقة الحسيان دائرة عين النويصي في مستغانم بالمصلين والقائمين من المترددين على هذا الصرح الديني الذي يلقي فيه الشيخ جرادي الذي يمتاز بحسن الحفظ،جمالية القراءة وعذوبة الصوتدروس وإرشادات ونصائح غالية ثمينة ومهمة لفائدة المصلين في العقيدة والفقه والأصول والسيرة والحديث والميراث وذلكبأسلوب قصصي بسيطتارة وإخباريجميلتارة أخرى وفيهمامعا يراعي فضيلة الشيخالمستوى العلمي والثقافي للمستمعين وهو مايعود على الوافدين إلى بيت الله هناك بالفائدة والنفع وعلى الإمام الذي تخرج من الزاوية،المعهد والجامعة أيضا بالثواب والأجر .
عباسة علي
التعليقات مغلقة.