رئيس الجمهورية،الذي هو اليوم مترشح حرا مدعوما من قبل العديد من الأحزاب والمنظمات والجمعيات الوطنية،وهو منذ انتخابه في ديسمبر 2019،أولى عناية كبيرة لمحاربة الفساد بشتى أشكاله،وهذا بهدف بناء جزائر جديدة قوامها الحق وسيدها القانون..؟
وقد أكد على المعنى رئيس الحكومة في كلمة له خلال إشرافه عن الإطلاق الرسمي للاستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته،الذي أوضح أنه تم تفعيل العديد من التعهدات لاسيما تلك المتعلقة بتعزيز الحكم الراشد وإصلاح شامل للعدالة لضمان استقلاليتها وتحديثها وتدعيم الديمقراطية التشاركية وبناء مجتمع مدني حر،نزيه ونشيط،بغية بناء جزائر جديدة قوامها الحق والقانون،وركائزها العدالة الاجتماعية والمساواة،وهذا ما يهدف إليه المترشح الحر من خلال برنامجه الذي عرضه للناس في هذه الحملة الانتخابية الجارية على قدم وساق..!
من أبرز المظاهر التي يجب محاربتها،الزيادات العشوائية في أسعار المواد الواسعة الاستهلاك ناهيك عن فقدان وندرة البعض الآخر منها،ويكون هذا مصاحبا دائما إقرار الزيادة في بعض الأجور، وكأن تجار هذه المواد لا يريدون من الموظف والعامل البسيط أن يوفر بعض الدراهم،ويعيش عيشة مرضية إلى حد ما،فهم وراءه يتبعون خطواته وتحركاته..؟
إنه أصبح من الضروري أن تتدخل السلطات المختصة في مسألة استيراد وبيع هذه المواد بطريقتها الخاصة،بحيث يعاد للقطاع العمومي الذي كان يتكلف في السابق بشراء وبيع المواد الاستهلاكية كلها شأنه في ذلك الآن شأن تجار الجملة الذين يستوردونها من الأسواق الخارجية ويتحكمون فيالكمية المعروضة وفي سعرها ووقت عرضها،وهذا ما تضمنه برنامج عمل الذي بدأه سابقا ويريده استكماله أثناء العهدة القادمة،إذا تم انتخابه شعبيا عن طريق الصندوق ..!
يجب ألا تترك الجهات المعنية الأمر لبعض الطفيليين الذين ظهروا مع العشرية السوداء ومع الانفتاح الاقتصادي للدولة أو ما يسمى باقتصاد السوق،والذي هو في الحقيقة شيء لا مفر منه،وهذا لأن الدولة لا يمكن أن تستورد كل شيء،ولكن في الإمكان،أن لا تترك كل شيء لهؤلاء السماسرة الذين هدفهم الربح السريع..؟ !
خليفة العقون
التعليقات مغلقة.