أسدى الأمين العام لولاية قسنطينة أول أمس تعليمات لعديد المصالح لضبط كافة الإجراءات الأولية والأمور التقنية لتثبيت مشروع المركب الرياضي بقطار العيش بالخروب اليوم، وذلك بعد أن أعلن رسميا عن رفع التجميد عن المشروع، فيما أمر بتحديد الطبيعة القانونية للقطعة الأرضية.
وبعد رفع التجميد رسميا عن المركب الرياضي الجديد بقسنطينة، وفي إطار مباشرة إجراءات تجسيد هذا المشروع الهام، أجرى أول أمس الأمين العام لولاية قسنطينة “معمري محرز” نيابة عن الوالي، زيارة استطلاعية لمعاينة القطعة الأرضية المتربعة على مساحة 180 هكتار المخصصة لإنجاز هذا المركب الرياضي على مستوى منطقة قطار العيش ببلدية الخروب، حيث جرت المعاينة بحضور مختلف المصالح المعنية، رئيس دائرة الخروب، المدير العام لمؤسسة سياكو، مدير الشباب والرياضة، التجهيزات العمومية، سونلغاز، الموارد المائية، ممثل سونلغاز-نقل الغاز – قسنطينة.
وبعد الوقوف على مختلف الأمور التقنية للمشروع، كلف الأمين العام لجنة تتكون من مديرية أملاك الدولة، مسح الأراضي والمحافظة العقارية لأجل برمجة خرجة ميدانية نهاية الأسبوع لتحديد الطبيعة القانونية للقطعة الأرضية، كما أسدى تعليمات لمختلف المصالح المعنية (الأشغال العمومية، الموارد المائية، مديرية التعمير، الشباب والرياضة، التجهيزات العمومية، سياكو، نقل الغاز، مصالح دائرة الخروب) لضبط كافة الإجراءات الأولية والأمور التقنية لتثبيت المشروع اليوم الخميس.
هذا ويبلغ عمر مشروع المركب المعروف بعش النسر 17 سنة، انقضت دون تجسيد الحلم الذي كان من المفترض أن يحول مساحة كانت تستغل للخردة لمركب ضخم 50 ألف متفرج على ما يقارب 180 هكتار، ويحيط به مسبح أولمبي وقاعة متعددة الرياضات بسعة 5 آلاف مقعد وعديد المنشآت الرياضية ومركبات في مختلف أنواع الرياضات كتنس الميدان، والفروسية والسباحة، بالإضافة لثلاث قاعات تدريب، وملاعب في كل الرياضات وإقامات وفنادق.
وسجل المشروع سنة 2007 وأعلن عنه سنة 2013 من طرف الوالي الأسبق عبد المالك بوضياف، وحظي باهتمام اعلامي غير مسبوق وزيارات من عديد الوزراء، فيما أعلن عن الاستعانة بمكتب دراسات أجنبية بصفقة بلغت قيمتها 170 مليار وآجال تجسيد قدرت بـ6 أشهر، قبل إلغاء الصفقة فيما أن المشروع لم يتجاوز مرحلة اختيار الأرضية وتسويتها باعتبار الصعوبة التي وجدتها السلطات في تحريرها من سيطرة تجار الخردة وقطاع السيارات الذين كان لهم صيت بمختلف ولايات الشرق الجزائري.
التعليقات مغلقة.