كانت نهايتها مسكا ووردا،فقد كان كل المترشحين الثلاثة في قمة الأخلاق والوطنية والتقيد بروح القانون، خدمة للوطن ،وذلك غاية ما كنا نبغي،وكما قال رئيس الجمهورية المحتمل كثيرا فوزه،وهذا بعد الإدلاء أمس بواجبه الانتخابي“أن الحملة الانتخابية للرئاسيات كانت”نظيفة جدا”وأن المترشحين الثلاثة لهذا الاستحقاق أعطوا “صورة مشرفة” عن الديمقراطية في الجزائر.. !
فالهدف هو بناء دولة ومن الصعوبة بمكان أن تبني دولة لا تزول بزوال الطبقة الحاكمة،بمعنى بناء دولة تضاهي دول العالم في العدل والمساواة وإعطاء فرص الحياة والبناء والمساهمة على قدم المساواة بين جميع أفرادها دون تحيز لطائفة أو جهة أو منطقة،ويعد هذا سببا في تعمير الدول ورفاهية الشعوب وتكاتفها وتعاونها فيما بينها دون خلفية،وكان هذا أيضا سببا رئيسا في قوة اقتصاد دول أوروبا الغربية وجنوب شرق آسيا،التي أصبحت اليوم مضرب الأمثال في التعاون وفي التفوق العلمي والتقدم الاجتماعي..؟
وفوق هذا يكون الاستقرار والسلم والتفرغ للبحث العلمي والابتكار في جميع قضايا التي تهم شعوب هذه المجتمعات البشرية،التي عرفت أن أهم مهمة في الحياة هي بناء دولهم والمحافظة على ديمومتها دون أن تعمل ما يمكن أن يعكر الأجواء بينها وبين الجماهير الواسعة المتواجدة على ترابها،وهذا في حد ذاته ميثاق شرف وعقد موثق بين جميع كياناتها..؟
من جهة أخرى قد يقول قائل أن دولنا حديثة وأن السلطة فيها غير مستقرة ويعترضها بين الحين والآخر تنازع وتوتر في العلاقة بينها وبين المعارضة،التي تطمح هي الأخرى إلى الوصول إلى السلطة،وهذا حق مشروع كفلته الدساتير والمواثيق،ولكن بشرط أن يكون ذلك عن طريق التغيير السلمي الديمقراطي الذي يعني الوصول عن طريق صناديق الانتخابات وهو السبيل الوحيد..!
وإلا دخلت الدولة مهما كان حجمها أو قوة سلطتها السياسية والعسكرية في دوامة من الصراعات والنزاعات التي لا تنتهي،وقد تعصف بالدولة الوطنية نفسها وتبقى طول عمرها كما يقال في مرحلة انتقالية لا تتعداها ولا تتخطاها قيد أنملة..؟ !
خليفة عقون
التعليقات مغلقة.