الجزائر تتأسف للتصعيد العسكري الذي تشهده سوريا
أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف يوم امس أن الجزائر تتأسف للتصعيد العسكري الذي يشهده الوضع في سوريا عقب الضربات التي شنتها الولايات المتحدة و حلفائها، مشيرة إلى أن أي تصعيد عسكري لن يزيد سوى من “تقليص” حظوظ التوصل لحل سياسي للمأساة التي يعيشها هذا البلد.
في تصريح له أوضح السيد بن علي شريف أن “الجزائر تتأسف للتصعيد العسكري الذي شهده الوضع في سوريا” مؤكدا أن “أي تصعيد عسكري مهما كانت طبيعته لن يزيد سوى من تقليص و تأخير حظوظ التوصل إلى حل سياسي و سلمي للمأساة التي يعيشها هذا البلد الشقيق”.
و أضاف السيد بن علي شريف أن “الجزائر تدعو كافة الأطراف إلى توخي الحكمة و التعقل قناعةً منها بأنه لا يوجد بديل لحل سياسي تفاوضي، الكفيل وحده بوضع حد لمعاناة الشعب السوري و صون السلامة الترابية لسوريا و سيادتها”.
و خلص الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية إلى القول أنه أمام هذه التطورات الجديدة للوضع “الجزائر تذكر بضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما فيها القانون الانساني الدولي من قبل الجميع و في كل الظروف”.
كد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، يوم الخميس أن المشكلة التي تطرح حاليا في سوريا “يجب أن تسوى في الاطار السوري”، رافضا فكرة أي تدخل اجنبي.
و في كلمة ادلى بها لصحيفة لوموند، أكد السيد مساهل قائلا “نحن نتتبع تدهور الوضعية في سوريا بكل تمعن حيث تحدثنا مع وزير الخارجية الفرنسي (جون ايف لو دريان) و مع شركاء اخرين، لقد اعتقدنا دائما أن المشكلة التي تطرح في سوريا يجب أن تسوى في الاطار السوري”، مشير الى التباين الموجود بين مكافحة الارهاب التي تعتبر “واجبنا جميعا” و كذا الصراعات المتولدة من الخلافات الداخلية.
وأضاف الوزير قائلا “في هذه الحالة يجب الخروج بحل في اطار الحوار و احترام سيادة الشعب و الحكومات مع رفض اي تدخل اجنبي”.
وبخصوص الوضع في ليبيا، تطرق الوزير الى مشكلة التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلدان.
وأوضح أن “المسار في ليبيا تحبطه العديد من الأجندة التي لا تسمح بتحقيق رغبة الشعب الليبي وفقا للاستراتيجية التي وضعتها منظمة الامم المتحدة”، مؤكدا أن الحل يجب ان يمر عبر حوار بين الليبيين.