نظرا لارتفاع اسعار اللحوم الطازجة بشكل ملفت
مع حلول اليوم الأول من الشهر الفضيل،سجلت أسعار اللحوم المجمدة المستوردة والمحلية في الجزائر قفزات متتالية،حيث عرفت الأسعار زيادات مفاجئة ونحن ما زلنا في الأيام الأولى من الصوم،أربكت المواطن الجزائري وأدخلته في دوامة،خاصة بالنسبة لذوي الدخل المتوسط والضعيف،وكذا بالنسبة لأصحاب الدخل الوحيد،باتت الحياة بالنسبة لهم جد صعبة.
فريدة حدادي
بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الطازجة فالاونة الأخيرة، جعل إقبال المواطن ذو الدخل المحدود على اقتناء اللحوم المجمدة ملاذا له خاصة انه حرم من اقتنائها في الايام السابقة بسبب المضاربة في الأسعار ليعلو سعرها إلى حد غير المعقول ،و تبقى اسعارها خارج طاقة جيوب الأغلبية من الجزائريين .
فالإقبال على اللحوم المجمدة خلق جدل كبير وسط الشارع الجزائري بين مرحب ومتذمرٍ لكون هذه السلعة بديلا بالنسبة للعديد من العائلات ذات القدرة الشرائية المتوسطة والضعيفة بالنظر لسعرها المنخفض مقارنة باللحوم الطازجة، إلا أنها تبقى مضرة بصحة الإنسان خاصة وان المواد المستعملة لحفضها تبقى مجهولة المصدر، فلذا ينصح الأطباء عدم استهلاك هذه النوعية من اللحوم المجمدة .
كما أرجع البائع الجزائري هذه الزيادة في سعر اللحوم إلى الارتفاع المحسوس في مادة الأعلاف وشدة غلاء ها وندرة توفيرها ،وهذا راجح ل كوفيد 19 التي أثر بشكل كبير على الجانب الاقتصادي للبلاد .
وبما أن ” اللحوم المجمدة تشكل ثلثي مبيعات الجزائريين بسبب سعرها مقارنة مع اللحوم الطازجة، يبقى المواطن الذي يستهلكها يحمل مخاوف حول غياب هذا العنصر الغذائي عن مائدته، خاصة أن أسعار اللحوم الطازجة ارتفعت قرابة 25 % هي الأخرى، حيث أصبح سعر لحم الخروف يقارب 2700 دينار .
بينما صرح آخرون أنهم تعود على شراء اللحم المجمد لانخفاض سعره، وفي متناول القدرة الشرائية للجميع،حيث أصبحالإقبال عليه بقوة وبصفة دائمة من قبل مستهلكيه ، لكن تجري السفن ما لا تشترى الرياح فقد تفطن بائعو هذه اللحوم وضاعفوا اسعارها هي الأخرى ليصبح سعر المجمد لا يبعد كثيرا عن سعر اللحوم الطازجة”.
ويبقى سؤال المواطن الجزائري كيف سيكون حال “الزوالية” الطبقة الهشة باللهجة الجزائرية في الشهور القادمة كل شيء ارتفع سعره، وارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان فالعائلات الجزائرية تعودت على الطبخ باللحوم المجمدة خاصة في شهر الصيام، الحكومة تفضل أن تدفع فاتورة فشلها في تسيير الأزمة الاقتصادية من جيوب المواطنين.
التعليقات مغلقة.