الجزائريون يحيون الذكرى 83 لوفاة رائد النهضة الإصلاحية

تواصل الجزائر اليوم الاستلهام والنهل من منهجه الوسطي

1٬975

أحي الشعب الجزائري،يوم أمس الأحد،يوم العلم المصادف للذكرى 83 لوفاة رائد النهضة الإصلاحية،العلامة عبد الحميد ابن باديس،الذي صقلت أفكاره الوطنية روح الأجيال المفجرة لثورة أول نوفمبر المجيدة،والذي تواصل الجزائر اليوم الاستلهام والنهل من منهجه الوسطي .

                  وقد كان من الطبيعي أن تستمر الجزائر في تجسيد الفكر المتبصر للعلامة ابن باديس, حيث اتخذ الشعب الجزائري من تاريخ رحيله “يوما رمزيا للاحتفاء بالعلم والعلماء ودأب على ذلك، مكرسا هذا التقليد منارة تذكرنا بمرحلة من تاريخ الأمة, تصدى خلالها الشيخ ابن باديسلمخططات استعمارية حاقدة استهدفت طمس الهوية الوطنية وهدم ركائزها”, معتمدا في ذلك على ”تحرير العقل واستنهاض الهمم بسلاح العلم”, مثلما كان قد أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مناسبة سابقة.

                     ولأن العلم والمعرفة أصبحا يشكلان حجر الزاوية في بناء الاقتصاد والتحكم في التكنولوجيات الحديثة, تحيي الجزائر هذه الذكرى وهي تحقق إنجازات مشهود لها في القطاعين التربوي والجامعي الذين يعتبران المشتلة لهذه المعارف, حيث بلغ عدد المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاث نحو 11 مليون تلميذ،وارتفع عدد الطلبة الجامعيين ليقارب المليون و 750 ألفا، كما تم تدعيم شبكة مؤسسات التعليم العالي عبر الوطن التي أصبحت تشمل، إلى غاية الآن, أزيد من 60 جامعة ومركزا جامعيا و37 مدرسة عليا،على غرار المدرسة العليا للرياضيات والمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي.

                     وقد كان هذا التوجه ومنذ البداية،أحد أهم تعهدات الرئيس تبون الحريص على إيلاء اهتمام خاص بالمعلم والأستاذ والباحث،غايته في ذلك “صنع نهضة وطنية شاملة،تعيد الاعتبار للمدرسة الوطنية بكل أطوارها”.

                   ويسعى رئيس الجمهورية،في هذا المنحى،إلى استجماع شروط هذه النهضة التي يكون عمادها الثروة الأساسية في البلاد،أي العنصر البشري،وعلى وجه أخص الشباب الذين دعاهم إلى جعل يوم العلم “حافزا للوعي” و”مسلكا للإصلاح والمراجعة”،و هذا من خلال “تبني الفكر المتوازن النبيل وتوخي الوسطية في التعامل”،اقتداء بالشيخ ابن باديس .

                     فقد كان الشيخ ابن باديس “من الأوائل الذين آمنوا بأن تحرير العقل من الجهل والخرافات يسبق تحرير الأوطان, حيث حارب حتى آخر رمق من حياته،كل المخططات الاستعمارية الفرنسية لطمس الهوية الوطنية”, مثلما كان قد أكده رئيس الجمهورية،مذكرا بأن هذا العلامة الرمز “أقام دعوته الإصلاحية الرامية إلى الاعتدال بإزالة الفساد،على أسس التغيير الإيجابي المبني على دراسة الواقع وتصحيح الاعتقاد وتعليم الفرد الجزائري وحفظ الهوية والوحدة الوطنيتين.

                        وكانت انطلاقة المسيرة الإصلاحية للشيخ ابن باديسبعد لقائه برفيق دربه الشيخ البشير الإبراهيمي،الذي اتفق معه على محاربة الاستعمار الفرنسي وأولئك الذين امتهنوا المتاجرة بالدين، ليتم،في هذا الصدد، تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام 1931،فكانت خير جمعية أخرجت للناس.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::
https://posyandu.karangagung-wt.desa.id/ https://tabelionatojoinville.com.br/servicos/ https://www.mysousvide.com.br/loja/ https://kerang.desa.id/ https://mysousvide.com.br/receitas/ https://tabelionatojoinville.com.br/contato/ https://karangagung-wt.desa.id/ https://ciptamulya.desa.id/ https://tigajaya.desa.id/ https://muarajayadua.desa.id/ https://www.purajaya.desa.id/ https://argomulyo.desa.id/ https://tugumulya.desa.id/ https://ppid.argomulyo.desa.id/ https://www.arsip.purajaya.desa.id/ https://kegiatan.ciptamulya.desa.id/ https://bumdes.tugumulya.desa.id/ https://tribudimakmur.desa.id/ https://www.tribudisyukur.desa.id/ https://botech.info/pci-dss/