تهب رياح الفضيحة على المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد إثر إقالة مفاجئة ومثيرة للجدل لمدربه صالح بوشكريو. اتخذ الاتحاد الجزائري لكرة اليد قرارا صادما بعزل بوشكريو من منصبه، مما أدى إلى سلسلة من التصريحات المذهلة واتهامات بمخالفات إدارية.
إقالة صالح بوشكريو:
في 27 ديسمبر الماضي، أعلن الاتحاد الجزائري لكرة اليد عزل صالح بوشكريو من منصبه كمدرب للمنتخب الوطني لكرة اليد. وقد استقبل عشاق كرة اليد في الجزائر وخارجها هذا القرار ببالغ الاستياء، حيث كان بوشكريو اسما معروفا في عالم كرة اليد الجزائرية.
ورد المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد على إقالته على الفور مصنفا هذا الإجراء بأنه قرار غير قانوني. ووفقا لبوشكريو، فإن هذه تعد المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر في تاريخ كرة اليد الجزائرية. وكان رده سريعا وحاسما، متعهدا بالكشف عن كل التفاصيل خلال مؤتمر صحفي مرتقب أن يكون مفجعا.
الاتهامات والفضيحة:
من المقرر عقد المؤتمر الصحفي الذي أعلن عنه صالح بوشكريو غدا الثلاثاء الساعة الحادية عشر صباحا في مقر جريدة اليوم الناطقة بالعربية في الجزائر العاصمة. وترتفع حدة التوقعات حيث سبق لبوشكريو وأثار تساؤلات غامضة بشأن ما أسماه “قصة البدل والعمرة”. وقد أثارت تصريحاته الغامضة تكهنات وتساؤلات، ومن المتوقع أن يكون لإعلانه كشف ما هو مستور خلال المؤتمر الصحفي تأثير كبير على عالم كرة اليد في الجزائر.
بالإضافة إلى عزل صالح بوشكريو، تمت إقالة مدير المنتخبات الوطنية في الاتحاد، أحمد فيلالي، من منصبه أيضًا بسبب اتهامات بمخالفات إدارية مزعومة. وقد تسبب هذا التسلسل من الإقالات والقرارات المثيرة للجدل المنتخب الوطني لكرة اليد في أزمة غير مسبوقة قبل أسابيع قليلة من بطولة أفريقيا لكرة اليد المقرر إقامتها في مصر من 17 إلى 27 جانفي.
العواقب على كرة اليد الجزائرية:
بدأ الأثر السلبي والمخزي لهذا الوضع يظهر بالفعل. إذ تجد كرة اليد الجزائرية، التي كانت يوما ما مصدر فخر وطني وإلهام للاعبين الشباب، نفسها الآن فريسة للجدل وعدم اليقين. وتطرح إمكانية تعيين مدرب أجنبي لاستبدال بوشكريو، لكن ذلك يثير مخاوف بشأن الأداء المستقبلي للمنتخب الوطني.
وتعد البطولة القارية في مصر أيضا مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، ويُنظر إلى المصريين على أنهم المرشحون الأوفر حظا. مما يجعل هذا الوضع يهدد فرص الجزائر في التأهل لهذا الحدث الرياضي الكبير.
ظلال مظلمة تخيم على مستقبل كرة اليد الجزائرية:
ألقت إقالة صالح بوشكريو وما تم كشفه من أحداث مصاحبة لها بظلال قاتمة على مستقبل كرة اليد في الجزائر. فهذه الأزمة غير المسبوقة تهدد سمعة الرياضة في الجزائر وتثير أسئلة خطيرة حول حوكمة وإدارة الاتحاد. أما ما سيكشف عنه بوشكريو خلال مؤتمره الصحفي المرتقب فمن شأن ذلك توضيح غموض هذه القضية، ولكن الجراح التي أُلحقت بكرة اليد الجزائرية قد تستمر لفترة طويلة.
التعليقات مغلقة.