لجأ عزيرية محمد رئيس بلدية السور في دائرة عين تادلس بولاية مستغانم الى إبعاد موظف احد مكاتب البلدية بشكل تعسفي عن مسكنه في إحدى دواوير السور وتحويله الى فرع بلدي لا يتوفر حتى على المكلف بالإمضاء بمنطقة حشاشطة عمور أسفل هذه الجماعة المحلية في طريق مدينة سيدي علي شرق الولاية، وذلك بسبب وضع هذا الموظف الشاب والبسيط لإشعار بالقلب الأحمر في تعليق على مقالة تم نشرها على صفحة فايسبوكية متداولة لصحفي معروف ومحترف في جريدة وطنية يقطن في نفس البلدية ومعاكسة للقانون الذي يمنع على المسؤولين التعدي على حرمة حرية وشخصية الموظف وآراءه وانتماءه السياسي أو الفكري.
وعمد مير جبهة المستقبل وعضو المجلس الشعبي الولائي سابقا إلى هذا الخيار البائس بهدف تخويف العامل ومن خلاله موظفي ومنتخبي البلدية الأحرار والأشراف الذين لا يرغبون العمل في هذا الجو المشحون والمكهرب على غرار حملة الاستفسارات والمساءلة التي يتعرض لها العمال من طرف “أذني” المير، كما يلقبهما العمال هناك وهما نائبين معروفين لرئيس البلدية وذلك بسبب التأخر عن الالتحاق بالعمل أو الغياب لسبب قاهر وكذا جملة الاقتطاعات اليومية من الراتب تصل لأيام من أجرة موظفين وعمال بسطاء وميسورين في مختلف المصالح والمكاتب الداخلية في البلدية دون التطرق إلى سفالات ومهاترات أخرى.
هذا ويلاقي هذا الإجراء الغريب الذي يحمل في مضمونه عقاب صريح وواضح لموظف يناصر جهة سياسية أخرى في البلدية والذي لجأ إليه رئيس بلدية السور بنفسه أو بإملاء من غيره استهجان واسع وسخط كبير من طرف موظفي وعمال البلدية بالإضافة إلى جيل عريض من المواطنين الذين وصلهم الخبر لاسيما من أقارب وأهل ومتعاطفي الموظف ولعل طلب موظف آخر التحويل من هذه البلدية تضامنا مع زميله دليل حي ثابت وقائم على حدة ودرجة هذا الرفض المطلق لمعاملة المير للعمال أولا ولسياسة المجلس الشعبي البلدي في العهدة الحالية ثانيا والتي اتسمت بفضيحة رمضان، استقالة مندوبين، توقيف نائب رئيس بلدية، محاكمة رئيس جمعية ومتابعة صحفي آخر قضائيا برئته المحكمة وغيرها من نقاط سوداء ومهازل نكراء أخرى مسجلة في الدفتر المحلي البليد والقاتم.
التعليقات مغلقة.