الأمن يطيح بشبكة دولية تحترف سرقة السيارات
أطاحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن تيبازة بشبكة دولية مختصة في سرقة والتهريب الدولي للسيارات، ما سمح بتوقيف 36 متورطا واسترجاع 73 مركبة منها الفاخرة بقيمة مالية تقدر بـ2 مليار دينار، حسب ما أعلن عنه أمس رئيس المصلحة عميد أول للشرطة “أحمد النش”.
وتعود تفاصيل القضية “النوعية” إلى شهر سبتمبر من السنة الماضية أين تم استرجاع شاحنة مسروقة بمدينة الدواودة بناء على شكوى مواطن، حيث باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحريات واسعة جندت لها إمكانيات بشرية و تقنية “عالية الدقة”، حسب ما أوضحه في ندوة صحفية العميد الأول للشرطة أحمد النش، وأسفرت التحقيقات المعمقة التي أشرف عليها شخصيا رئيس أمن الولاية مراقب الشرطة “جاي جاي سليم” وامتدت لـ27 ولاية وشملت 92 ملف قاعدي لسيارات مزورة على مستوى مصالح مختلف الإدارات عن استرجاع 73 سيارة مختلفة العلامة منها شاحنات وحافلات ومركبات فاخرة منها 12 سيارة محل نشرة بحث دولية صادرة من دول أوروبية حسب المسؤول نفسه.
وتم إثر هذا العملية تشميع ورشات كانت مخصصة لتفكيك السيارات المسروقة بكل من البيرين بولاية الجلفة و مجانة ببولاية برج بوعريريج مع استرجاع محركات و قطع غيار مركبات، يضيف رئيس مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية تيبازة.
ووجه محققو المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأفراد العصابة 7 تهم تتعلق بـ”السرقة الموصوفة المقترنة بظرف الليل في شكل جماعة إجرامية منظمة ذات طابع عابر للحدود” و “تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجناية” و”التزوير و الاستعمال المزور في الطراز الخاص بالمركبات مع طرحها بطريقة غير قانونية للسير بمواصفات تقنية غير مطابقة للمواصفات القانونية” و”التزوير والاستعمال المزور في ملفات قاعدية للمركبات”.
كما سيتابع أفراد الشبكة بتهم “تقليد أختام الدولة و دمغات إدارية” و “النصب و الاحتيال و الإدلاء بإقرارات كاذبة” و “التهريب الدولي للمركبات و مخالفة قوانين السند المروري” و”إنشاء ورشة لتفكيك السيارات”، استنادا لذات المسؤول، و تتراوح أعمار أفراد العصابة ما بين 25 و 35 سنة منهم عدد من موظفي مصالح البطاقات الرمادية بالبلديات و 15 مسبوق قضائيا في قضايا مماثلة فيما ينحدر أغلبهم من ولايات برج بوعريريج و الجلفة وغليزان يقول العميد الأول للشرطة “النش أحمد”.