أحيت الأسرة الثورية لبلدية مــعافة بولاية باتنة الذكرى السادسة و الستون لتدمير مركز جيش الاحتلال الفرنسي وهذا بقرية الشهيد مسعود مذكور.
برنامج الاحتفالية الخاصة بهذه الذكرى والتي حضرها إلى جانب السلطات المدنية و العسكرية بدائرة عين التوتة ممثلين عن المجاهدين وأبناء الشهداء وباقي المدعوين الذين جاءوا من عدة بلديات مجاورة تميّز في البداية بتجمع الحضور أمام متحف الجهاد بهذه القرية ليتوجه بعدها الجميع إلى مقبرة الشهداء أين قرأت آيات بينات من الذكر الحكيم ومن ثم رفع العلم مع النشيد الوطني
كما تم بالمناسبة وضع إكليل من الزهور أمام لوح الشهداء ليعود بعدها المدعوين إلى ساحة المتحف أين ألقيت العديد من الكلمات الترحيبية وكذا التاريخية حول المغزى من الاحتفال بهذه الذكرى.
هذا ليختتم البرنامج بحفل تكريمي أقيم على شرف بعض المجاهدين وكذا الفريقان اللذان نشطا الدور النهائي من الدورة الرياضية التي أقيمت على هامش هذه الاحتفالية.
نشير في الأخير بأن قرار تدمير جيش الاحتلال الفرنسي بمعافة والذي كان يتوسط قريتين آهلتين بالسكان لم يكن قرارا سهلا وخاصة للأهالي الذين تركوا بساتينهم ومنازلهم كل إلى وجهة وهذا بعدما طلب منهم ذلك على أمل أن تكون النتائج كما أرادها المقررون والتي كان منها تدمير المركز تدميرا كاملا والقضاء على ما يزيد على 40 من جنود الاحتلال وكذا التحاق 18 من مجندي المركز بجيش التحرير
هذا إضافة إلى غنم كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة وبالمقابل كانت الخسائر جد وخيمة، وهذا بعد تدمير القريتين تدميرا كاملا وشاملا واستشهاد 4 جنود و 5 مدنيين إضافة إلى التشريد الفظيع لسكان هاتين القريتين ومن ثم إعلان المنطقة منطقة عسكرية محرمة .
ولتبقى مثل هذه الذكريات شاهدة على كفاح سكان المنطقة ككل في وجه الاستعمار الفرنسي الغاشم الذي حاول ضرب كل مقومات الشعب الجزائري في كل شبر من هذا الوطن الغالي الذي ضحى من أجله الجميع وهذا في سبيل نيل حريته استقلاله.
التعليقات مغلقة.