لازال المواطنون يواجهون معترك توفير الحليب لأطفالهم بحيث بعد انفراج الأزمة قليلا في الأسابيع الماضية عادت مجددا لتطفو على السطح بسبب الندرة الحادة التي شهدتها بعض النقاط والطوابير الطويلة التي تتشكل منذ الصباح الباكر للظفر بأكياس الحليب الذي تحوّل توفيره إلى مهمة صعبة تؤرق المواطنين.
حدادي فريدة
عرف توزيع الحليب تذبذبا فادحا وغاب عن بعض الأحياء والنواحي بالجزائر العاصمة وضواحيها واستعصى على المواطنين توفيره لأسرهم واستاؤوا بسبب ذلك كثيرا لغياب مادة استهلاكية أولى في البيوت الجزائرية أهميتها تكاد تكون بمثل أهمية الخبز.
طوابير طويلة
شكلت أزمة الحليب اللا متناهية طوابير طويلة في مختلف النواحي للظفر بالمادة وتكون الطوابير منذ الصباح الباكر بحيث ينفد الحليب في لمح البصر بسبب نقص العرض عن الطلب وهو سيناريو يومي يعيشه المواطنون الذين عجزوا عن توفير مادة ضرورية لأطفالهم ومنهم من اتجه إلى اقتناء مسحوق الحليب رغم الغلاء فهو البديل المتاح في ظل ندرة حادة للحليب ومن الاسر من جفت أفواه اطفالها وغاب عنهم الحليب بسبب الأزمة الحاصلة.
تقول إحدى السيدات: فعلا توفير الحليب بات كابوسا لكل أسرةبسبب غياب المادة ومن يريد الظفر بها لابد ان يخرج باكرا وقت الفجر ويمكث في طابور طويل ويصبر لكي يتحصل على أربعة أكياس من الحليب وتكون العملية متكررة يوميا وهي فعلا مشقة يواجهها المواطنون الذين سئموا من استمرار أزمة الحليب وتذبذب توزيعه وغيابه لأيام عن بعض النواحي.
الكمية محدودة..
لا يختلف اثنان ان لهفة المواطنين على الحليب كانت سببا في خلق الندرة والأزمة المتكررة واللهفة لم تأت من العدم بل هي من صنع الأزمة فالمواطن يسعى إلى توفير كمية مضاعفة قد تصل إلى صندوق من الحليب الذي يحوي 20 كيسا لكي يريح باله من مشكل الحليب لأيام لاسيما بالنسبة للأطفال فالمادة اكثر من ضرورية في نموهم.
للقضاء على اللهفة اهتدى أصحاب المحلات إلى البيع المشروط او الكمية المشروطة بحيث لا تسمح العملية ببيع 4 أكياس لكل زبون قصد توفير المادة لكل المواطنين وعدم تفويت الفرصة عنهم في حال استمرار اللهفة واقتناء كمية مضاعفة من الحليب قد تتعدى 8 أكياس مما يساهم في نفاد الكمية فعادات المواطنين الاستهلاكية ربما تعتبر عاملا في تغذية العديد من الأزمات على غرار أزمة الحليب المتكررة والتي سئم منها الكل.
لاحظ الجميع في بعض نقاط البيع فرض كمية الحليب التي لا تتجاوز أربعة أكياس في حال توفر الحليب بحيث لا يحق لأي زبون تجاوز الكمية من اجل تمكين الكل من اقتناء المادة وهي الخطوة التي استحسنها المواطنون، يقول السيد إبراهيم إن اللهفة وإقبال المواطنين على الحليب بكميات مضاعفة ساهم بشكل كبير في خلق الندرة وتفويت الفرصة عن آخرين في الظفر بالحليب والبيع المشروط والمحدد بـ4 أكياس لكل زبون خطوة جيدة لاسيما أن بعض الزبائن تجاوزوا الحدود المعقولة وقد تصل الكمية التي يقتنونها إلى 20 كيسا للزبون الواحد مما يفوت الفرصة على آخرين
التعليقات مغلقة.