اشرف على تخرج 193 طالب جمركي،نور الدين خالدي من باتنة

مُحاربة البيرُوقراطية في الإدارة الجُمركية من أولوياتنا

2٬264

أكد المدير العام للجمارك الجزائرية،نور الدين خالدي،حرص القطاع على بذل المزيد من المجُهودات لتبسيط كل الإجراءات الجمركية لفائدة المُتعاملين الاقتصاديين، في اطار عصرنة القطاع وتطويره بغية بناء اقتصاد مُنتج وخلاق للثروة،داعيا إلى استغلال تسهيلات السلطات العليا في هذا الشأن من أجل إنعاش وترقية الصادرات والرفع من تنافسية المُنتجات المُوجهة للتصدير.

                      هذا وأشار المسؤول الأول عن قطاع الجمارك،أول أمس، خلال زيارة عمل وتفقد لقطاعه،بولاية باتنة،أنّ الجمارك الجزائرية تسعى جاهدة لتطوير القطاع عبر بناء قاعدة بيانات رقمية فعّالة ومتطورة تتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للبلاد،والتي أكد عليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون،مُعتبرا 2023 سنة إطلاق هذا النظام المُعلوماتي الجديد والمتكامل،الذي يسمح حسب خالدي بتسهيل عمليات الجمركة وتقليص الآجال والتكاليف الخاصة بها، وكذا المُكافحة الفعّالة لظاهرة الغش بهدف إضفاء المزيد من الشفافية في مُعالجة الملفات الجمركة وتأمين البيانات الخاصة بالتجارة الخارجية.

                          ودعا خالدي خلال إشرافه رفقة السلطات الامنية والمدنية والعسكرية لولاية باتنة، على تخرج دفعة أعوان الرقابة للجمارك- جنوب 2022/2023 التي ستُدعم صُفوف هذا السلك الهام وخاصة فرق الجنوب، بمدرسة الجمارك العقيد محمد عموري المُتواجدة بالقطب العمراني حملة 03 ببلدية وادي الشعبة بولاية باتنة والمتكونة من 193 طالب على العمل جنبا إلى جنب مع باقي الأسلاك الأمنية في مُقدمتها الجيش الوطني الشعبي من أجل مُكافحة التهريب، سيما السُموم المُخدرة والجريمة العابرة للحدود.

                         كما طالب خالدي المنتمين لسلك الجمارك بضرورة مضاعفة الجهود لمُحاربة البيرُوقراطية في الإدارة الجُمركية وجعل ذلك من ضمن الأولويات للسماح بتدعيم الصادرات الجزائرية ودعم الاستثمار خاصة بالنسبة للشباب الذين استفادوا في اطار دعم الدولة من تسهيلات وإعفاءاتجمركية.

                        واستمع خالدي خلال تفقده للمدرسة إلى شروحات حول التكوين المتخصص الذي تلقاه أعوان الدفعة لمدة تسعة أشهر، شمل برنامجا نظريا وتدريبا شبه عسكري طيلة مدة التكوين القاعدي على مُستوى المدرسة، إلى جانب فترة تربص تطبيقي لمدة ثلاثة أشهر على مستوى المصالح الخارجية الجمركية من أجل تعزيز معارفهم النظرية التي تلقوها بالمدرسةوذلك من طرف اكاديميين ومختصين في المجال.

                     و قد حملت الدفعة اسم الجمركي المتوفي بوسبير عبد المجيد الذي وافته المنية في 2018، عن عمر يناهز 59 سنة بعد مسار مهني مُشرف كرّسه لخدمة المُؤسسة الجمركية بكل ولاء ووفاء، تقلّد خلاله عدة مناصب قيادية منها رئيس مُفتشية الأقسام للجمارك بولايتي ورقلة والوادي، مدير جهوي للجمارك بولايتي ورقلة وبشار، كما يُعتبر أول من تقلد منصب مدير لمدرسة الجمارك بباتنة.

                         من جهة أخرى ذكر مدير المدرسة بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة الجزائرية في مجال عصرنة السلك بتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لذلك، مشيرا إلى أن عدد المتخرجين من مدرسة باتنة للجمارك قد ارتفع بشكل كبير وذلك منذ افتتاحها في سنة 1994 إلى غاية اليوم بتخرج أكثر من 5 ألاف عون رقابة إضافة إلى قيام المدرسة بتنظيم عدة دورات تكوينية متخصصة للأعوان و الضباط العاملين بمختلف المديريات الجهويةللجمارك، وتخلل حفل التخرج العديد من الاستعراضات القتالية تمثلت في مناورات تطبيقية لأعوان الدفعة الجديدة تبين مدى جاهزيتهم للعمل الميداني إلى جانب استعراض أخر في فك و تركيب الأسلحة و القتال المتلاحم و كذا  استعراض في الرمي بالذخيرة البيضاء.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::