المفاجئ في مختلف السلع والمواد الاستهلاكية على غرار الخضر فبعد الانخفاض الملحوظ في سعر الأسماك الذي مكن الأسر من إعادتها إلى موائدها بعد غياب طويل بسبب الغلاء ها هو انخفاضها يُسجل على حساب الخضر التي التهبت بحيث بات التنويع في النمط الغذائي على الموائد الجزائرية ضربا من الخيال ما يلاحظ من خلال حضور الأسماك وأنواع من اللحوم البيضاء وغياب الخضر بسبب التهاب أسعارها حتى الموسمية منها فبعد انتهاء تراجيديا البطاطا بدأت مأساة الطماطم التي ارتفعت إلى 150 دينار بالأسواق الشعبية وهناك أصداء أكدت ارتفاعها إلى 180 دينار عبر بعض المحلات بالنواحي الراقية.
حدادي فريدة
تتجه أسعار الأسماك الزرقاء وعلى رأسها سمك السردين الذي يعرف اقبالا واسعا من طرف المستهلك نحو التراجع بسبب دخول موسم الوفرة وارتفاع الانتاج والظروف المناخية الملائمةـوأجمعتمختلف المصادر على ان أسعار الأسماك الزرقاء على العموم والسردين على وجه الخصوص شهدت خلال الاسبوع الثاني من شهر جوان الجاري في عدة أسواق عبر الوطن انخفاضا محسوسا.
انخفاض سعر الأسماك وارتفاع أثمان الخضر
المتجول عبر الأسواق الشعبية في هذه الايام يحتار من الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر وبالجهة المقابلة يرتاح لأسعار الأسماك المنخفضة والدواجن بل حتى ان عربات بيع الأسماك عادت إلى سابق عهدها بالتجول عبر الاحياء لترويج مختلف انواع الأسماك خاصة السردين الذي انخفض سعره ما بين 350 و250 دينار للكيلوغرام الواحد إلى جانب الدجاج الذي انخفض هو الآخر إلى 300 دينار للكيلوغرام الواحد فما دونه لكن ذلك الانخفاض كان على حساب غلاء سعر الخضر التي تواصل ارتفاعها الجنوني على غرار الطماطم التي تصنع الحدث ووصلت ما بين 150و180 دينار في عز موسمها اين كانت في نفس الفترة تنخفض إلى 45 و35 دينار ووفرتها وأسعارها المنخفضة كانت تدفع النسوة إلى تخزينها وتحويلها إلى مركز الطماطم او تجفيفها لاستعمالها في فترة الغلاء في موسم الشتاء لكن بات الامر سيان بين فصلي الشتاء والصيف.
الفلفل الاخضر بنوعيه الحلو والحار ايضا لم ينخفض عن 150 دينار الخس وصل سعره إلى 160 دينار الباذنجان بـ120 دينار فيما عُرضت انواع اخرى من الخضر مابين 100 و80 دينار على غرار الكوسة والخيار والجزر والشمندر السكري وهي أسعار وجدها المواطنين مرتفعة لا تلائم موسم الحر وعصفت بجيوبهم.
وفرة في الأسماك.. وإقبال
يرجع انخفاض أسعار السمك حسب المشرفين والمتدخلين في قطاع الصيد البحري إلى الوفرة في الانتاج عبر عدد من موانئ الوطن خاصة موانئ ولايات الغرب الجزائري ما انعكس ايجابيا على أسعار مختلف اصناف الأسماك الزرقاء على غرار السردين والبوقاوالصاورال والتي عرفت اقبالا معتبرا من طرف مختلف شرائح المجتمع بما فيها اصحاب الدخل المحدود.
هذا التراجع في الأسعار مرده وفرة الانتاج المرتبطة اساسا بتحسن الظروف المناخية ومرافقة مهنيي القطاع ما سمح بعودة سمك السردين إلى مائدة المستهلك ، ان بداية موسم حملة صيد الأسماك السطحية الزرقاء تبشر بالخير هناك وفرة في أسماك التكاثر وصغار الأسماك مما يؤدي حتما إلى تراجع الأسعار قبل مرحلة الذروة اوت واكتوبر والتي تتراجع أسعار السردين خلالها إلى ما دون 200 دج للكلغ او ادنى من ذلك خاصة بالنسبة للموانئ المتخصصة في هذا النوع من الأسماك عبر ولايات الوطن .
أكد تجار الأسماك من جهتهم الوفرة في الانتاج الذي ارجعها السيد قادري خاصة الى البيئة البحرية الحالية التي تسمح بالتكاثر في مناخ ملائم يتميز بتيارات بحرية جاذبة للأسماك وكذا بلوغ العدد الكبير المتوفر حاليا من اسراب الأسماك الصغيرة خلال الاسابيعالمقبلة الحجم التجاري مما سيشجع الصيادين على مضاعفة الخرجات الميدانية .
وفي هذا السياق اعتبر احد المهنيين ان القادم افضل بعد قرار السلطات مرافقة عمال القطاع والتزام برفع القدرات الإنتاجية الصيدية ،وأكد بهذا الشأن ان ادراج التعاونيات في مجال الصيد البحري يعتبر مكسبا تاريخيا للمهنة ما سيسمح مستقبلا لمهنيي القطاع بالتشارك في اقتناء معدات وآلات الصيد وبناء السفن والصيد المشترك وتوزيع المنتجات الصيدية وصناعة الاقفاص العائمة وتربية المائيات والاستفادة من المزايا الجبائية وحل عدد من المشاكل داخل موانئ الصيد على غرار تسويق المنتوج وتخفيض التكاليف
التعليقات مغلقة.