القلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء،والإنسان العربي كما هو معروفا مزاجي الطبع تأخذه الكلمة وترجعه،فيتغلب حبه لشيء إلى تعصب له دون أن يشعر،هذا ويشكل سب أمهات المؤمنين وعلى رأسهم عائشة وحفصة رضي الله عنهما،ولعن الصحابة محور الرحى إلى جانب الاعتقاد بتحريف القرآن و تعمد نشر التشيع عندنا ومحاصرة أهل السنة،مايحول دون تطبيع العلاقات بينها وبين الشارع العربي..؟
كما تعلمون أن اغتيال حسن نصر الله وقع ضد الحزب بدءًا من تفجير أجهزة الاتصال،مما فتحت باب الأسئلة حول الخروقات الأمنية التي يعاني منها حزب الله،وصولًا إلى طرح السؤال حول قدرته على مواجهة إسرائيل وتحقيق الأهداف التي وضعها مع انخراطه في”جبهة المساندة غزة ومقاومتها ..؟
جبهة لبنان المشتعلة،التي قد تتطوّر إلى حرب إقليمية في أي لحظة،والمستفيد فيها إسرائيل من دعم أمريكا، التي لا تؤيّد فقط الاحتلال في حربه على غزة ولبنان،ولكن هي أيضًا شريكة فعلية لها في التمويل والتسليح والإشراف على وضع الخطط مع ضباط جيشها!.
إيران في كل هذا وهي عمود الرحى فيما نعيش،يمكن ملاحظة التبدّل الواضح في التصريحات الإعلامية الرسمية التي افتتح بهاالرئيس المنتخب“مسعود بزشكيان“عهده حول سياسة إيران في التعامل مع مجريات الحرب على غزة بشكل عام ولبنان بشكل خاص،وصولًا إلى اغتيال نصر الله،الذي ذهب ربما نتيجة هذا التغير الملحوظ والذي قد يكون أيضا نتيجة تفاهمات،رغم قصفها لإسرائيل بـ 180 صاروخا كرد على عملية اغتيال الشهيدين”هنية ونصر الله“،لكن دون أن يحدثنا الإعلام عن نتيجة ما أحدثه من دمار أو ما خلفته من خسائر بشرية..؟
الكل لاحظ تغيّر في اللهجة الإيرانية،بحيث انتقل النهج الإيراني،من التهديد بمحو إسرائيل إلى رسائل دعم كلاميّ لكل من المقاومة في لبنان وفلسطين دون أي تدخّل مباشر منها،وإعلانها مرارًا أنها لا تريد توسيع الحرب في المنطقة،وأنها تريد إقامة علاقات مع أمريكا،وقد عبرتأكثر من مرّة عن مثل هذه الرغبة الجامحة..؟!
خليفة عقون
التعليقات مغلقة.