رغم خطورته على الصحة
تحوّل غرض الحصول على عضلات قوية وكمال الأجسام إلى غاية لدى كثير من الشبان والمراهقين يبحثون عن بلوغهما مهما كلفهم الأمر ولو كان على حساب الصحة ما يظهر من تناولهم لمختلف المكملات الغذائية على غرار البروتين الذي تتضاعف مخاطره وقد تصل إلى أمراض مسرطنة تمس الجهاز الهضمي ودق الأطباء ناقوس الخطر على عادة الإقبال العشوائي للمكملات الغذائية بمختلف أنواعها على غرار البروتين.
حدادي فريدة
تحول البروتين إلى هوس للشبان من مختلف الأعمار يقبلون عليه لبناء عضلاتهم والحصول على أجسام قوية كرمز للذكورة حسبهم مقتدين بشخصيات مشهورة وممثلين ولاعبي كرة القدم وغيرهم من الشخصيات المعروفة فالغاية تبرر الوسيلة كما يقال إلا أن تناول البروتين بصفة عشوائية وأنواعه المغشوشة في السوق يعرّض صحتهم إلى مخاطر متنوعة.
إقبال عشوائي
صار الحصول على الجسم الممشوق غاية كثيرين حتى بات البعض يلهث وراء بناء عضلات قوية وتعد ممارسة رياضة كمال الأجسام من بين الرياضات التي يقبل عليها الشبان والمراهقون وعادة ما يرفقونها بتناول بعض المكملات الغذائية التي يُشهّر لها عبر قاعات الرياضة أو عبر المنصات الالكترونية على رأسها البروتين الخطر الزاحف إلى الشبان والذي يفتك بالصحة.
مخاطر بالجملة
يجمع الأطباء والمختصون في التغذية على أنه من المحتمل احتواء مساحيق البروتين على موادّ غير آمنة مما يؤدي إلى إمكانية التسبّب بمشاكل في الجهاز الهضمي فيمكن أن يعاني الأشخاص المصابون حساسية اللاكتوز بحساسية تجاه منتجات الألبان أو صعوبة في هضم اللاكتوز سكر الحليبمن انزعاج وعدم راحة في الجهاز الهضمي في حال استخدام مسحوق بروتين الحليب.
كما يمكن أن يؤدي تناول البروتين إلى زيادة خطر ارتفاع مستويات سكر الدم عن المعدّل الطبيعي ويؤدي تناول البروتين إلى اكتساب الدهون ، إضافة البروتين على شكل مسحوق إلى النظام الغذائي يؤدي إلى إضافة السعرات الحراريّة إلى مجمل الاستهلاك اليومي وفي حال عدم حرق السعرات الزائدة عن طريق ممارسة القدر الكافي من النشاط البدني أو رفع الأثقال بقدر كاف لبناء المزيد من العضلات فمن المحتمل أن تتحوّل السعرات الحراريّة الزائدة إلى دهون إلى جانب زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام على المدى الطويل خاصة عند الفئات المعرّضة لخطر هشاشة العظام.
ويمكن أن يؤدي هذا الإجهاد بالنسبة للأشخاص المصابين بقصور في وظائف الكلى إلى تدهور حالتهم الصحيّة كما قد يؤدي إلى انخفاض وظائف الكلى لدى الأشخاص الذين يمتلكون كلى سليمة في حال إتباع هذا النظام فترة طويلة من الزمن لا يؤدي الجفاف إلى الضغط على الكلى فحسب بل يمكن أن يؤثر في وظائف القلب في حالاته الشديدة ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية الأخرى للجفاف: الدوخة والخمول ورائحة الفم الكريهة.
أمراض مسرطنة
يتحدّث العديد من روّاد صالات الألعاب الرياضية ورفع الأثقال عن مخفوق البروتين الذي يُشرب عادةً بعد التمرين وقد ازدادت شهرة مسحوق البروتين كأحد المكملات الغذائية والذي يُستهلك بعدّة طرق منها مشروب أو مخفوق البروتين، وتختلف أنواع البروتينات المستخدمة لكمال الأجسام وفي الحقيقة يتوفّر بروتين نباتي لكمال الأجسام مثل: فول الصويا والبازلاء والأرز والبطاطا كما يتوفّر من مصادر البروتين الحيوانية مثل: البيض والحليب من بروتين الكازين وبروتين مصل اللبن قد يحتوي مسحوق البروتين على مكوّنات أخرى مثل: السكريات المضافة والنكهات الاصطناعية والمكثّفات والفيتامينات والمعادن ويمكن أن تختلف كمية البروتين من نوع لآخر ويترواح معدّل البروتين في الملعقة الواحدة من 10 إلى 30 غراما وتحتوي مكملات البروتين المستخدمة لبناء العضلات على نسبة عالية من البروتين بينما تحتوي مكملات البروتين المستخدمة لفقدان الوزن على نسبة بروتين أقلّ.
ويوصي الأطباء انه قبل الإقبال على استهلاك مكمّل بروتيني ّ معيّن لا بُدَّ من التأكد من جودته فبعض أنواع البروتينات قد تكون عالية بالمعادن الثقيلة والسموم فقد أشار الباحثون في تقرير أجرته منظمة Clean Label Project عام 2018 عن السموم في مساحيق البروتين بعد فحص 134 منتجاً إلى أنَّ العديد من مساحيق البروتين تحتوي على المعادن الثقيلة مثل: الرصاص والزرنيخ والكادميوم والزئبق بالإضافة إلى البيسفينول وهو مُركّبٌ كيميائيٌّ يُستخدم في صناعة البلاستيك كما احتوت بعض أنواع المكملات على مبيدات الآفات وملوثات أخرى مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان والحالات الصحيّة الأخرى.
نصائح للوقاية
في حال كان هدف الشخص من استهلاك مكملات البروتين هو بناء العضلات فإنّه يُنصح باختيار مسحوق البروتين ذي القيمة البيولوجية العالية وهي القيمة التي تقيس مدى قدرة الجسم على امتصاص واستخدام البروتين .
التعليقات مغلقة.