إعادة فتح “دار البشطارزي”أين كان يتدرب محي الدين و العنقى

24

تشرف عليها مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر العاصمة    

متابعة هوارية عبدلي:

                            ذكريات من الزمن الجميل لا يمكن أن تنسى أبدا،لقد خلدت مواقف لرجال الثقافة والفن في ذلك الزمان،وفي هذا الشأن تم يوم الجمعة الماضي بالجزائر العاصمة،إعادة فتح “دار البشطارزي،المكان الذي كان خلال عشرينيات القرن الماضي،محل يتدرب فيه محي الدين بشطارزي والحاج محمد العنقى،حيث نشط الحفل الافتتاحي المطرب الأندلسي محمد حاج علي.

                  وتقع “دار البشطارزي،التي تشرف عليها مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر،في الطابق السفلي لمبنى بالقصبة السفلى في العاصمة،على امتداد الواجهة البحرية اليسرى لمسجد كتشاوة،بشارع الإخوة وسليماني،حيث أعيد ترميمه بالكامل من قبل مصالح ولاية الجزائر،ليصبح اليوم مكانا لالتقاء الفنانين.

                   هذا وأوضح السيد فضيل حموش،رئيس البرمجة بالمؤسسة المشرفة على هذا الصرح التاريخي أن “إعادة فتح هذا المعلم تندرج في إطار العمل الذي تقوم به ولاية الجزائر لإعادة تأهيل وتثمين التراث الثقافي والحضاري للعاصمة،لا سيما القصبة هذه المدينة الألفية”.

                  ومن المنتظر أن يستقبل هذا الفضاء الفني،تحت إشرافغرفة الصناعة التقليدية والحرف، عددا من العارضين في مجال الصناعة التقليدية والحرف اليدوية.

                  وعلى أنغام محمود حاج على, قائد جوق الفرقة الموصلية, رفقة كل من العازف على ألة البانجو كريمو مغزيفان وهشام حساني على ألة الكمان العمودي (ألتو) وكريم شيخي على العود وسفيان حداد بالدربوكة وفؤاد تبيب على ألة الطار, استمتع الجمهور,  طيلة ساعة ونصف من الزمن،بنوبة السيكا وعدد من كلاسيكيات في الطبع الحوزي.

                      وفي ختام حفل الإفتتاح، كان محي الدين بشطارزيمحور كل النقاشات التي دارت حول المسيرة الاستثنائية لرجل الثقافة والتاريخ هذا.

                       ولد محي الدين بشطارزي (1897-1986)بقصبة الجزائر،حيث احترف الرجل الموسوعي،منذ عشرينيات القرن الماضي،عدة مهن،وكان الدافع وراء ذلك رغبته في رفع مستوى الوعي لدى أبناء وطنه حول وضعهم الاجتماعي الذي كان يفرض ضرورة اتخاذ أسباب تغيير مسار الأحداث.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::