كشفت جولة ميدانية لـ جريدة الراية لسوق الاثنين الأسبوعي بعين مليلة، عن استعدادات مبكرة بالأسواق والمجمعات التجارية لشهر رمضان المبارك، وبدأت المحلات التجارية تجهيزاتها استعدادا لشهر رمضان، من خلال توفير كافة السلع والمواد التموينية، خاصة السلع والمواد الأكثر إقبالا من قبل المستهلكين خلال الشهر. وخلال جولة لـ “الراية” في عدد من المحلات لاحظت الاستعدادات من خلال توفير باقة متنوعة من المواد والسلع الاستهلاكية، وتوقع مستهلكون أن تشهد الأسواق ارتفاعا في الأسعار مقارنة بشهر رمضان من الأعوام السابقة.
تبقى الأسواق في مختلف بلديات ولاية أم البوقي ومع حلول شهر رمضان تشهد حالة من الغليان في الأسعار بشكل لا تتوافق مع دخل المواطن، ما يضغط على قدرته الشرائية ويحد من قدرته على شراء حتى حاجاته ألأساسية وهو ما سيؤدي إلى انخفاض الطلب وكساد يصيب الأسواق.
شهدت أسعار السلع الغذائية في سوق الاثنين الأسبوعي منذ نحو يوم قبل رمضان ارتفاعات ملحوظة، حيث وصل سعر الكيلو غرام من لحم الخروف إلى 1500 دينار ووصل سعر كيلو لحم العجل 1200 دينار، ولم تسلم اللحوم البيضاء من الارتفاع إذ ارتفعت هي الأخرى ما بين 280 دينارا و380 دينارا، أما بالنسبة للحبوب والخضر والفواكه التي يكثر الطلب عليها في رمضان فقد ارتفعت أسعارها بنسب تتجاوز 30%. علما أنه وفق هذه الأسعار لن يتمكن المواطنين من تأمين نصف الضروريات اليومية خلال رمضان بسبب زيادة الأسعار عن الحد المعقول من القدرة الشرائية لدخل المواطن.
ويقف وراء هذه الزيادة التي سبقت بيوم واحد شهر رمضان تجار كبار يحتكرون السلع وأن الأسعار ستستمر في الارتفاع حتى العشرة أيام الأولى من شهر رمضان.
لن يتمكن المواطنين وخاصة في مناطق الظل من تأمين نصف الضروريات اليومية خلال رمضان بسبب زيادة الأسعار عن الحد المعقول من القدرة الشرائية للدخل.
ومن بين الخضر التي شهدت ارتفاعًا في ألأسعار الطماطم إذ ارتفع سعرها من حوالي ستين دينار إلى 160دينار للكيلوغرام الواحد، وسط ارتفاع أسعار أنواع أخرى من الخضراوات يكثر طلبها أثناء رمضان، مثل البصل الذي قفزت بعض الأنواع منه من خمسين دج إلى 80 دج للكيلوغرام الواحد. كما ارتفعت أيضًا أسعار الفواكه ،البيض والأسماك التي تمثل 20% في سلة المنتجات الغذائية التي يشتريها المواطنين في رمضان.
ويرجع انفلات الأسعار إلى تحكم بعض التجار في ألأسواق، بينما تنعدم الرقابة على ألأسعار فارتفاع الأسعار غير مرتبط بندرة السلع، خاصة أن الغلاء يبقى أيضا في المواسم التي تشهد وفرة في السلع. ووفق البيانات الرسمية فقد شهدت ارتفاعا كبيرا على أساس سنوي قبل شهر رمضان، لتفرض ضغوط معيشية على المواطنين. عيسى فراق
التعليقات مغلقة.