تشهد معظم بلديات ولاية أم البواقي انخفاضا غير مسبوق في أسعارا لماشية بسبب الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، ما تسبب في زيادة العرض بشكل يفوق الطلب، ومن جهتها أصدرت السلطات عدة قرارات تهدف إلى الحيلولة دون انهيار الأسعار وإنقاذ جزء من الثروة الحيوانية.
يعاني معظم الموالون هذه الأيام حياة صعبة في ظل الجفاف وندرة الأعلاف التي تطبع نشاطهم الفلاحي، وتفاقمت الأزمة إثر التأثير السلبي للجفاف على حجم المساحة الخضراء، والقفزات المتتالية لسعر الغذاء الأساسي لمادة الشعير من 1550 دج إلى 4500 دج وأخيرا 5500 دج للقنطار، ما دفع السلطات لطرح المزيد من هذه المادة في دواوين الحبوب لخفض أسعارها.
يبقى هذا الوضع يفرض أعباء إضافية على الموال وحتى حصته من العلف المدعم لا تكفي لغذاء قطيعه وأحيانا كثيرة لا تصل في وقتها، فيما تبقى المشكلة الأساسية هي الجفاف الذي يعصف بقطاع الفلاحة بجميع أنواعه وفي مقدمتها تربية الماشية، بحيث أن عدد الأغنام الموجودة على تراب الولاية يفوق طاقة الغطاء النباتي، وكذا النقص المسجل في مادة الشعير هذه الموسم بسبب الجفاف.
ويبقى الفلاح ينتظر هطول الإمطار، كما يأمل في مساعدة السلطات لهم بتوفير مادة الشعير لماشيتهم، فهم يعانون من وضعية صعبة للغاية، لكن اهتمام الدولة بقطاع الماشية من حيث الوقاية والعلاج المجاني والعلف تعاظم في الفترة الأخيرة، لكن يطالب الموالون بضرورة أخذ الجهات المعنية لهذه الوضعية بجدية وذلك من خلال تحسين الأوضاع التي باتت تتفاقم بعدما وجد الموالون كل الأبواب موصدة في وجوههم.
مطالبين بتوفير مادة الشعير لماشيتهم والتدخل من أجل تخصيص كميات من هذه المادة وخاصة الجهة الغربية للولاية التي أقصيت من الاستفادة من مادة الشعير المدعم، لإخراجهم من دوامة المشاكل التي يتخبطون فيها وأنقاض ماشيتهم من الضياع، في حين يبقى السؤال المطروح لماذا لا تدعم شعبة المواشي مثل الشعب الأخرى؟.
التعليقات مغلقة.