لم يعرف مشكل الانتشار الرهيب للأوساخ والنفايات بالأسواق الأسبوعية واليومية بجل بلديات ولاية أم البواقي طريقا إلى الحل، رغم المجهودات التي تبذلها المؤسسات المسؤولة في هذا الشأن، وهو الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى دق ناقوس الخطر،ومناشدة السلطات في أكثر من مرة، للتدخل ووضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطر على المحيط والبيئة، كما شهدت ارتفاعا محسوسا ورهيبا في الآونة الأخيرة بسبب مخلفات الباعة والتجار.
وتزامنا وفصل الصيف باتت بعض الأسواق الأسبوعية واليومية تعرف تلوثا بيئيا خطيرا نتيجة تراكم الأوساخ،الأمر الذي ينبئ بكارثة صحية على المواطنين وصحة أطفالهم، كماساهمت بشكل كبير في انتشار الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب، وتكاثر الحشرات وكذا الجرذان والفئران، أين أعرب السكان في هذا الشأن عن تخوفهم الشديد من الأمراض التي قد تسببها تلك الأوساخ، خصوصا وان النفايات تعد مصدر للأمراض المعدية المميتة.
من جهتهم، سكان الولاية حملوا مسؤولية هذه الوضعية الكارثية إلى فشل سياسة المسؤولين المحليين، خاصة المنتخبين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية التي تهدد البيئة وتعكر صفو حياة الجميع، الأمر الذي دفع بهم إلى مناشدة السلطات المحلية وكذا المؤسسات المسؤولة إلى ضرورة وضع حد والتدخل ومضاعفة دوريات جمع النفايات للقضاء على هذه الظاهرة المشينة، والتخفيف من ضرر هذه السموم المميتة، لذلك يبقى التصدي لانتشار الأوساخ والقاذورات مسؤولية الجميع
التعليقات مغلقة.