إن ما يتعرض له الوطن العربي من جميع أطرافه ، في مشرقه ومغربه لم يكن يخطر على بال ولم يكن منتظرا أن تصير الأمور إلى ما صرت إليه من تدهور في الأمن وتقاتل داخلي بين بلد البلد الواحد والدم الواحد ،بل وبمساعدة الأجنبي الغريب ،الذي كثف ضربات العدوانية التي لم ترحم صغيرا ولا كبيرا ولم تترك حجرا على حجر ، وهذا كله في غياب تام وسكوت مطبق للتجمع أو التجميع العربي والذي نعده تجاوزا “الجامعة العربية” ..؟
هذا الجسم الغريب والمحنط بات عالة على الشعوب العربية التي رفضت وما زالت ترفض كل ما يصدر منها من قرارات وهمية لا يمكن أن تطبق أو تجد طريقها إلى التنفيذ أو تكون في مستوى تطلعات الشارع العربي الذي يرفض الخيانة والمهانة والرضوخ لكل من يهين الأمة أو رموزها أو معتقداتها،ولكن الذي يحدث مع ليبيا يعد سابقة خطيرة إن لم نتدارك ذلك سوف تلاحقنا لعنة التاريخ والمذلة وسوف تطاردنا أرواح الشهداء وكل من سقط فداء لهذا الوطن الكبير..؟
إن ما يحدث في غزة من عدوان صهيوني غير مسبوق مدعوم من الغرب،يبين بصورة جلية واضحة أن الأمة بين فكي كماشة لا يمكن التخلص منها إلا بقدرة قادر أعد العدة الكبرى ،وهي إما النصر على هذه العصابات الاستشهاد،فداء للقيم الإنسانية وللقدس الشريف،وبالتالي قطاع غزة التي يتعرض في كل مرة أهلها للإبادة على مرأى ومسمع العالم المتحضر الذي يدعى الدفاع عن حقوق الإنسان ..!
إننا كأمة واحدة لا بد أن تستفيق وتنهض من سباتها وتلقي جانبا خلافاتها وتتخلص من تبعاتها وولائها للغرب الذي لا يرتضي خيرا لها أبدا وإن كان يزعم أنه يقف إلى جانب حقوق الشعوب ويدافع عن الضعفاء والمدنيين العزل..؟!
إننا كأمة مهددة في وجودها بات من الواجب عليها أن تدفع عن نفسها وبمختلف الطرق والوسائل،وبالتحالفات التي تمكنها من استرجاع حقها المغتصب..؟ !
التعليقات مغلقة.