يزحف إلى مختلف الفئات العمرية 
                         القلق.. داء العصر الخطير 
يتعرض الأشخاص في عصر السرعة بشكل دائم إلى نوبات لا إرادية من التوتر والقلق الناتجة عن العديد من المسببات التي تحيط بهم يؤدي التوتر والقلق الذي بات يزحف إلى مختلف الفئات العمرية كبار السن والشباب إلى الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية والجسدية وهنا من واجب الجميع الحذر ومحاولة التخفيف من تأثيره عليهم.
حدادي فريدة  
يعدّ التوتر والقلق ظاهرة منتشرة بشكل كبير جدا في مختلف شرائح وطبقات المجتمع لاسيما في السنوات الأخيرة وبات ينتشر بين مختلف الفئات العمرية ويؤدي إلى أمراض عضوية على غرار السكري والضغط الدموي إلى جانب الأمراض النفسية التي لا تقل خطورتها عن سابقتها. 
ما هو التوتر؟ 
التوتر هو حالة نفسية تصيب الإنسان لأسباب عديدة وله أعراض تختلف من شخص إلى آخر ويجعل الشخص دائماً في تردّد وحيرة بل وغير قادر على اتّخاذ أسهل القرارات وغالباً ما يصاحب هذه الحالة حالات نفسيّة أخرى بل وقد يتحوّل إلى مرض خطير أمّا عن مصطلح (حالة نفسيّة) فهي تختلف اختلافاً كبيراً عن المرض النفسي فكل إنسان يمرّ بحالات نفسية فالراحة حالة نفسيّة والحزن حالة نفسيّة وكذلك القلق حالة نفسيّة ولكن إن زاد الأمر عن حدّه تتحوّل الحالة إلى مرض.
أسباب عديدة 
أمّا عن أسباب التوتر فقد تختلف أسبابه من شخص إلى آخر كالمشاكل العائليّة و الخوف الشديد و الصدمات النفسيّة التي لهاتأثير كبير كما توجد أيضا أسباب وراثية قد يكون السبب وراء التوتر وراثيّا ولكنّه نادرا ما يكون السبب وراثيّاً .
أعراض القلق الشائعة 
إن التوتر يكون عادة مصحوبا بأعراض وعلامات تختلف من شخص لآخر وتختلف باختلاف شدّة التوتر ويمكن تقسيم الأعراض إلى قسمين
الأعراض النفسية مثل الخوف والخجل والانطواء والعزلة وقد تصل إلى حد السلوك العدواني نتيجة الخوف الشديد من المجتمع فتلك الأعراض قد تأتي مجتمعة وقد تأتي فرادى ولكنّها تدلّ على التوتر عند صاحبها
– الأعراض الجسدية هذه الأعراض إذا صاحبت التوتر والقلق فالأمر يتحوّل من حالة نفسيّة إلى مرض نفسيّ وتلك الأعراض أيضا تختلف من شخص لآخر ومن الأعراض الجسديّة التي تصاحب التوتر
اضطراب في نبضات القلب وضيق في التنفّس وآلام في العظام والمعدة وفقدان للشهيّة إضافة إلى الصداع المستمر.
هل هناك من لا يشعر بالقلق؟
كل الناس يشعرون بالقلق من وقت لآخر فهو أمرٌ طبيعي ومن قال أنّه لا يشعر بالقلق أبدا فهو بالتأكيد يخفي قلقا كبيرا بداخله ولكنّ حالات القلق تختلف من شخص لآخر بل على العكس تماما فقليلا من القلق أحياناً يكون مفيدا للإنسان أما القلق الشديد الذي ليس له داع هو ما يجب على الإنسان علاجه.
في الأخير لابدّ لكل من يشعر بالتوتر والقلق المستمر أن يعلم ما هو السبب في توتره ويحاول قدر ما يستطيع أن يتخلص من هذا السبب لتحسّين حالته النفسية. 
 
			 
						
التعليقات مغلقة.