مع بداية شهر رمضان
المطبخ الجزائري غني بالأطباق التي تختلف من ولاية إلى أخرى إلا أنها تتحد في النكهة والمنظر الجذاب للعيون قبل الأفواه ورمضان الفضيل هو شهر للتنويع في الأكلات إذ تتفنن النسوة في تقديم أشهى الأطباق إلى أفراد العائلة الصائمين وتميز اليوم الأول من الشهر الفضيل الذي نعيش يومه الثاني بتحضير أطباق خاصة زينت الموائد تفتتح بها العائلات شهر رمضان على غرار اللحم الحلو والشربة كطبق رئيسي والمثوم إلى غيرها من الأطباق
حدادي فريدة
تختلف عادات استقبال اليوم الأول من رمضان من ولاية إلى أخرى الا أنها تتحد في الغاية وهي الابتهاج والفرحة بقدوم افضل الشهور بحيث تتزين الموائد بألذ الأطباق يُكرم بها الصائمون فعلى غرار الشربة كطبق رئيسي الذي يتنوع بين الجاري في الشرق والحريرة في الغرب هناك أطباق تخص اليوم الأول لا نقاش فيها تحضر عبر العديد من العائلات إن لم نقل اغلبها.
رمضان حلو بـطبق اللحم الحلو
تشترك العديد من العائلات الجزائرية في تحضير طبق اللحم الحلو خلال اليوم الأول من رمضان لجلب الفأل الحسن ولكي يكون رمضان حلواً فهو الحاضر الرئيسي على موائد العائلات ويتكون من قطع اللحم والفواكه الجافة والمكسرات وأدخلت عليه تعديلات فهناك من بات يفضله دون لحم على شكل مقبلة بالفواكه الجافة والمرق الحلو لكن هناك من النسوة من يرين ان لا مذاق لطبق اللحم الحلو دون قطع اللحم الصغيرة التي تزيد من نكهته وغيابها يُفقده النكهة ولا تكون كاملة ويتحول إلى سيرو لا طبق لحم حلو
إن اللحم الحلو او طاجين لحلو هو طبق رئيسي خلال اليوم الأول من رمضان مند أمد بعيد بحيث كانت العائلات تفتتح إفطارهاخلال اليوم الأول بعد ساعات من الصيام بطبق اللحم الحلو تيمنا بالفأل الحسن وعلى أمل أن يكون شهر رمضان حلواً بكامل أيامه على العائلات و تتمسك اغلب العائلات الجزائرية بهذه العادة بحيث يحضّر منه كمية يستعمل لعدة ايام لكونه طبق أساسي على طاولة الإفطار ومصدر طاقة للصائمين فاغلب مكوناته مفيدة للصحة.
المثوم لا بديل عنه
الطبق الثاني التي تجمع الكثير من العائلات على تحضيره خلال اليوم الأول لاسيما في الجزائر العاصمة ما جاورها من ولايات على غرار البليدة هو طبق المثوم الشهير الذي تتمسك به النسوة خلال اليوم الأول بالنظر إلى نكهته المميزة وفوائده الغذائية فهو يتكون من اللحم المفروم وشرائح اللحم الصغيرة ويستعمل فيه الثوم بكثرة والذي استمد منه ، فلا بديل عن طبق المثوم خلال اليوم الأول إلى جانب طبق الشربة واللحم الحلو.
البوراك الحاضر الأساسي
البوراك أكلة شهيرة في الجزائر ترتبط ارتباطا وثيقا برمضان بحيث تختلف تسميته وطريقة تحضيره من ولاية إلى أخرى على غرار البريك في ولايات الشرق والبوراك في ولايات الوسط والغرب وهي أكلة تعتمد على رقائق الديول ويدخل في تحضيرها اللحم المفروم والأجبان والأعشاب العطرية وتختلف الإضافات كل حسب رغبته في المذاق فهناك من يضيف التونة والبيض والأسماكوغيرها من المواد الأخرى ويكون البوراك حاضرا أساسيا في الموائد عبر البيوت خلال اليوم الأول وطيلة الشهر الفضيل فهو أكلةخفيفة جدا ترافق ـ عادة ـ طبق الشربة.
وعموماً تختلف الأطباق وتتنوع العادات في شهر ليس كسائر الشهور أقبل علينا بنفحاته الإيمانية ومعانيه الروحية وعاداته الاجتماعية الضاربة في الأعماق.
التعليقات مغلقة.