كثر الإقبال في السنوات الأخيرة على الأدوية بصفة عشوائية مما يهدد الصحة بحيث تحول اقتناء الدواء لدى البعض إلى شبه قضيان يومي مما يستدعي دق ناقوس الخطر كونها عادات لا تخدم الصحة وتهدد بعواقب وخيمة على غرار الإضرار بالكلى والتعرض إلى الفشل الكلوي.
حدادي فريدة
أكد أخصائي في أمراض الكلى مؤخرا بتيزي وزو أن اعتماد نظام غذائي صحي وعدم الإفراط في تناول الأدوية يساهمان في حماية الكلى والمحافظة على وظيفتها الجيدة وحذر البروفيسور محمد بوبشير رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي ندير محمد الذي احتضن لقاء حول صحة الكلى أنه من مخاطر إتباع نظام غذائي سيئ غني بالدهون والسكر والملح ومن عواقب الجفاف وقلة النشاط البدني والإفراط في تناول الأدوية والعلاج الذاتي على وظائف الكلى مشددا على أضرار بعض السلوكات على الكلى .
الإفراط في الأدوية.. خطر
و ذكر أنه من بين هذه السلوكات الضارة الاستهلاك المفرط للأدوية سواء كان ذلك من خلال العلاج الذاتي المتمثل عموما في تناول مسكنات للألم غير ضرورية في معظم الأحيان أو إتباع وصفات مبالغ فيها لبعض الأطباء.
كما نصح الأخصائي بضرورة المباعدة بين فحوصات التصوير بالماسح الضوئي للحالات التي تتطلب اللجوء المنتظم لهذا الفحص موضحا أن الاستخدام المتكرر للماسح الضوئي يعرض الجسم بما فيه الكلى لمخاطر الأشعة السينية .
كما أثار البروفيسور بوبشير مشكلة الإمساك الطوعي للبول لاسيما عند بعض النساء اللواتي يفضلن الانتظار حتى عودتهن إلى البيت لقضاء حاجتهن،و قال المختص أن إمساك البول قد يؤدي إلى تكون حصوات ويضعف وظائف الكلى مشيرا إلى أن الكلى تقوم بتصفية 180 لترا من الدم يوميا وعدم عمل ها بالشكل الصحيح يرفع معدلات اليوريا في الدم مما قد يؤدي بالشخص إلى دخوله في غيبوبة لا رجعة منها
السكري سبب في الفشل الكلوي
وفيما يتعلق بالعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي ذكر البروفيسور بوبشير الوراثة وارتفاع ضغط الدم والسمنة والجفاف “عدم شرب كميات كافية من الماء“ ومرض السكري،وأضاف أن نسبة 40 بالمائة من مرضى السكري من النوع الأول ونسبة 20 إلى 30 بالمائة من مرضى السكري من النوع الثاني يعانون من الفشل الكلوي وأن السكري وارتفاع ضغط الدم يسببان 40 إلى 60 بالمائة من حالات القصور الكلوي.
وتتمثل أولى أعراض تعطل وظائف الكلى في ظهور التعب واصفرار الجلد وفقر الدم وفقا للمتحدث بدورها أفادت مسؤولة وحدة زراعة الكلى بالمستشفى الجامعي ندير محمد البروفيسور ليندة بدوي بالقيام بـ210 عملية زرع كلى من متبرع حي من نفس العائلة بهذه المصلحة منذ بدء نشاطها عام 2006 إلى يومنا هذا فيما تم إجراء 7 عمليات زرع كلى سنة 2022.
كما سجلت وحدة زراعة الكلى بمستشفى ندير محمد التي تستقبل 150 مريضا يستفيدون أسبوعيا من ثلاث حصص تصفية الدم إجراء 3 عمليات زرع كلى منذ جانفي الفارط على أن يتم انجاز أكثر من عشرين عملية زرع كلى قبل نهاية السنة الجارية وفقا للبروفيسور بدوي،وتحصي ولاية تيزي وزو حوالي ألف مريض يستفيدون من حصص تصفية الدم حسب نفس المسؤولة.
التعليقات مغلقة.