هجّرت قنوات الطبخ والحلويات عبر اليوتيوب النسوة من مراكز التعليم بحيث تتهاطل عليهن مئات القنوات بكبسة زر وتكون مدعمة بالشرح المفصل عن إعداد مختلف الكيفيات سواء تعلق الأمر بالطبخ أو تحضير الحلويات فلم يعد هناك سببا لخروجهن من بيوتهن نحو مراكز التعليم مثلما كان عليه الحال في السابق واقتصر الأمر على من يطمحن إلى الحصول على شهادات عليا لإنجاز مشاريع والاستثمار في ذات الحرف حسب ما تتطلبه الإجراءات الإدارية أما الماكثات في البيوت فيكفيهن التعلم في حدود تغطية متطلبات أفراد أسرهن .
تعددت وتنوعت قنوات الطبخ والحلويات التي خطفت اهتمام النسوة والفتيات من مختلف الأعمار من اجل التعلم ولكل غاية في ذلك لينحصر طموح البعض في تعلم فنيات الطبخ النافعة للاسرة اما البعض الآخر فطموحاتهن واسعة في انجاز مشاريع بفتح مطاعم ومحلات للعمل والاستثمار فيستكملن الخطوة بالولوج إلى مراكز التعليم الراقية لافتكاك شهادات عليا تكمّل ما تعلّمنه من قنوات الطبخ لطباخين وطباخات مشهورات ذاع صيتهم في فضاء الانترنت وخصوصا عبر اليوتيوب.
تشهد تلك القنوات المختصة في فن الطبخ والحلويات في السنوات الاخيرة مشاهدة قياسية بحيث اضحت متاحة للكل مما انقلب سلبا على مراكز تعليم تلك الحرف لاسيما وان تلك القنوات تقدم الكيفيات بكثير من الشرح والتفصيل سواء بالنسبة للحلويات أو الطبخ فأصبحت ضالة النسوة ويتبادلن حتى النصح فيما بينهن لمتابعة القنوات التي تقدم انجع الكيفيات.
تجمع النسوة ان تلك القنوات اسهل طريق للتعلم بالمجان دون بذل اي جهد في التنقل إلى مراكز التعليم لاسيما مع اعبائهن المنزلية المتمثلة في اشغال البيت وتربية الابناء فالتربص يجبرهن على التنقل خارج المنزل وهي خطوة صعبة امام الالتزامات اليومية التي تقع على كاهلهن فوجدن ضالتهن في تلك القنوات كابخس واسرع حل للتعلم دون عناء بذل الجهد وزيادة التكاليف المادية للتربص مما ادى إلى تضاءل الاقبال على مراكز تعليم الطبخ والحلويات لاسيما الخاصة منها التي تشترط مبالغ خيالية على المتربصات تقول الانسة سهام في العشرينيات انها تعلمت من اليوتيوب وهي الآن حرفية في صناعة الحلويات أو كما تعرف بالعامية حلواجية وتتهاطل عليها الطلبيات لاعداد حلويات الاعراس.
كما أكدت ان رجلها لم تطأ يوما مركزا خاصا للتعليم وتعلمت مختلف فنيات اعداد الحلويات من قنوات اليوتيوب التي لا يبخل المشرفون عليها على تقديم انجع الكيفيات مع ضمان عامل الثقة ، فالبعض لا يقدمون اسرار مهنتهم إلا أن أصحاب تلك القنوات المشهورين رجالا ونساء هم محل ثقة وتتلمذت على ايديهم الكثيرات سواء الماكثات بالبيوت أو صاحبات المشاريع المنتجة من البيوت ايضا فاصبحت بذلك هناك طرق يسيرة للتعلم بالمجان فلم نركض وراء الجهد والتكاليف خارج البيوت وبعيدا عن التكنولوجيا التي سهلت كل ما هو صعب
التعليقات مغلقة.