أحياء تمالوس المنسية تعاني في صمت وتنتظر التفاتة
تشتكي الأحياء العلوي لبلدية تمالوس من انعدام تام لمظاهر التنمية في صورة التحسين الحضري الذي في الوقت الذي يبدو فيه الجزء السفلي وكأنه مدينة، فإن الجزء الثاني خارج مجال التغطية بكل معنى الكلمة في منظر يعبر بحق عن عدم التوازن في توزيع التنمية والمشاريع بين أجزاء المنطقة الواحدة،
بل إن هذه الأحياء تجسد الوجه المظلم لعاصمة ثاني أكبر تجمع سكاني بولاية سكيكدة والتي تبعد مركز الأخيرة بحوالي 50 كلم غربا، وعلى رأس كل ذلك الشريان الحيوي في كل عملية تنموية ويتعلق الأمر بالطرقات التي تتواجد في وضعية يرثى لها فأجزاء منها تغطت بالحجارة وأخرى بالزفت وبعض منها بالتراب الذي يمتزج بالمياه فتتحول لأوحال دون نسيان المطبات والحفر المنتشرة في كل مكان منها ونذكر في هذا الصدد على سبيل المثال لا الحصر، طريق تمالوس – بارون، التي وبالإضافة لوضعيتها هذه فإنها تقع في مرتفع مما يصعب حركة التنقل، في الوقت الذي تنتشر فيه على قارعة هذه الطرقات النفايات وإن كانت ليست بذلك الشكل الذي قد يصنفها إلى قمامة غير أنها ومن خلال الأكياس البلاستيكية وغيرها من مختلف المواد التي يقوم برميها المواطن في حد ذاته تظهر متسخة وتعبر عن مدى تحضر هذه المناطق، هذه الأخيرة بعض الأحياء غائبة تماما عن العالم الخارجي من حيث الشبكة العنكبوتية بل غياب تدفق شبكات الهواتف النقالة وما وجد فيها يقتصر على متعامل واحد وهو أيضا التدفق به ضعيف جدا ومتذبذب لدرجة أن من يتواجد في هذه المناطق يخيل إليه أنه يتواجد في قمم الجبال أو في أطراف الكرة الأرضية، أما بخصوص خطوط النقل الداخلية بين أحياء المدينة والبلدية عموما فهي نائمة وتستيقظ متأخرة لتترك معها المواطنين ممن يتنقلون في الصباح الباكر لقضاء أشغالهم في حيرة من أمرهم، وفي البحث عن الوسائل الممكنة التي من خلالها يصلون إلى المكان المقصود، أحياء مدينة تمالوس المنسية ومواطنيها يعانون في صمت على أمل أن تتغير أوضاعهم في القريب العاجل و يحضون بمشاريع تنموية على غرار باقي مناطق الولاية الأخرى.
إلياس. ر