والي باتنة يفتتح الملتقى الوطني لنوادي البحث التاريخي
فريدة حدادي
التاريخ هو ذاكرة الأمة يحمل آمالها ويسجل آلامها ،والتاريخ فوق ذلك هو القيام بدراسة تعتمد على حقائق الماضي وتتبع سوابق الأحداث، وليس هذا قط وإنما هو دراسة ظروف السياقات التاريخية وتفسيرها فمنهج البحث التاريخي هو مجموعة الطرق و التقنيات التي يتبعها الباحث و المؤرخ للوصول إلى
الحقيقة التاريخية، وإعادة بناء الماضي بكل وقائعه وزواياه، وإذ ننسى لا يمكن وعلى مر العصور والدهور أن ننسى ما فعلته فرنسا الحاقدة المدمرة في أسلافنا وأجدادنا من تنكيل وقتل وتشريد وسجن وتعذيب،وفي هذا الصدد ، أشرف صباح يوم أمس والي ولاية باتنة السيد “عبد الخالق صيودة ” رفقة السلطات المدنية والعسكرية، على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني لنوادي البحث التاريخي في طبعته الـ11 تحت شعار ” حتى لا ننسى تضحياتنا في سبيل الوطن”، أين شاركت أزيد من 35 ولاية

بمجموع 585 مشارك من مختلف أنحاء الوطن، ويرتكز المحور الأساسي لهذه التظاهرة إبراز مظاهر وصور مراكز التعذيب إبان ثورة التحرير المجيدة 1954-1962، من خلال إجراء تحقيقات تاريخية سمعية بصرية لا تتجاوز 15 دقيقة، من أجل التنافس على الجوائز التي رصدت للفائزين بالمراتب الأولى والتي ينتظر توزيعها في الحفل الختامي الذي سينظم يوم 27 مارس الجاري.
وخلال كلمة للسيد الوالي أمام الوفود المشاركة،أكد أن التظاهرة تهدف إلى مد جسور التواصل بين جيلي الثورة والاستقلال والمحافظة على الموروث التاريخي الوطني، وخلق فضاء تربوي يجمع التلاميذ من مختلف متوسطات وثانويات الوطن للتنافس الثقافي الهادف في إطار الاهتمام بتاريخ الجزائر والتعرف على ملامح ثورة نوفمبر المجيدة. يذكر أن حفل افتتاح هذه التظاهرة جرى في أجواء بهيجة بحضور ممثلي كل الوفود المشاركة وأيضا مرافقيهم من مجاهدين وإطارات قطاع التربية، فيما اكتست النشاطات الثقافية المقدمة بالمناسبة الطابع الوطني، وذلك بأداء متميز أبدع فيه التلاميذ.