وادي بني عزة من جبال الشريعة ويصب في العاصمة
حددت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مصدر وباء الكوليرا الذي مس الجزائر خلال الأيام الماضية، ويتعلق الأمر بوادي بني عزة على تراب ذات الولاية ، حيث منبع سيدي الكبير أحمر العين بولاية تيبازة، والمعلن رسميا أنها بؤرة ظهور داء الكوليرا بالجزائر حينها، ويشمل هذا الوادي مجاري تبدأ من جبال الشريعة وصولا إلى العاصمة،هذا وكان وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، قد طمأن الجزائريين، مؤكدا أن الوضعية المتعلقة بداء “الكوليرا” هي”تحت السيطرة”، مشيرا إلى أنه سيتم الإبقاء على نظام اليقظة إلى غاية فهم الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الحالة الصحية الاستعجالية.
وأوضح ، خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس أن الوضعية وفقا لما عرضه الخبراء هي تحت السيطرة، فيما سيتم الابقاء على نظام اليقظة إلى غاية فهم الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الحالة الصحية الاستعجالية التي عرفتها بلادنا و إلى غاية عدم تسجيل أي حالة مشتبه فيها”،كما أبرز ذات المسؤول الحكومي أن فترة حضانة البكتيريا قد تكون طويلة نسبيا” حسب الخبراء، كما توقع المتحدث القضاء على الكوليرا في غضون 10 أيام.
وقال حسبلاوي إن الوضعية الوبائية “للكوليرا” متحكم فيها، مشيرا إلى مساهمة عدة دوائر وزارية وقطاعات أخرى على غرار الداخلية والفلاحة والبيئة، وتدخلهم الذي وصفه الوزير بـ”الفعال” ما سمح بتطويق الوباء وحصره، مثمنا الرد الايجابي للفرق الطبية على مستوى الولايات التي عرفت انتشارا للكوليرا، مؤكدا بأن اغلب الأطباء قطعوا عطلهم السنوية طواعيا للمساهمة في الجهود من اجل القضاء على الكوليرا والتكفل بالمصابين.
وشدد الوزير على ضرورة الإبقاء على نظام اليقظة قائما رغم تراجع حدة الوباء، مؤكدا بالقول:” ..رغم التحكم في الوضعية الوبائية إلا أن نظام اليقظة والإنذار الصحي سيبقى قائما لمتابعة ورصد أي تطور، وذلك إلى غاية فهم الأسباب الحقيقة التي كانت وراء هذه الوضعية الصحية الاستعجالية، مشيرا أن المصالح الطبية لم تسجيل في الأيام الأخيرة أي حالة إصابة مشبوهة، وأضاف بان عدم تسجيل حالات جديدة لا يعني انتهاء الوباء، خاصة وان فترة حضانة البكتيريا زهور المرض عند بعض الأشخاص قد تكون طويلة نسبيا وتستغرق بعض الوقت.
آيت سعيد.م