هي المهرجانات جميلة ولكن…؟!

31

تعددت أسماؤها لكن المعنى والموضوع واحد،كلام يأتي بكلام ولا شيء غيره،بالأمس المسرح الأمازيغي اختتم أشغاله بتيزي وزو،وبعده المسرح نفسه الأمازيغي يبدأ بباتنة،وقبل ذلك كان المسرح الهاوي بمستغانم،وهذه السنة حولنا الاحتفال ب 12 يناير إلى مهرجان كبير لعدة أيام..!

وهكذا فإنما تولي وجهك وناظرك تقابلك لافتة إشهارية لهذا المهرجان أو ذاك،فهذا مهرجان للمالوف بقسنطينة،وتلك أيام للأغنية الحالية،وذلك للرقص العربي والأفريقي،والآخر للمسرح المغاربي،والكل في النهاية يرقص ويغني ،وكأن الدنيا ليس فيها إلا أصحاب الليالي الملاح والقد المياس،وهاتي يا ساقي هاتي،وفي الأخير رغم الإثارة والتهليل الإعلامي لا تجد رواد هذه الأماكن الترفيهية يشكلون نسبة عالية من المجتمع الجزائري، ولكن مع ذلك يبقى لهذه الفئة كل الحق في أن تلبى رغباتها من الترفيه..؟

لكن هناك فئات من المجتمع الجزائري من تحبذ الجد والعمل طوال السنة وتريد ولو ملتقى للثقافة والفكر والفن،واحدا في السنة أو أكثر متنوع ومختلف،يكون له صبغة عربية أو عالمية،يخصص للإبداع في المجال المذكور،يخصص لأصحاب القلم والريشة والكاميرا ولأهل الرأي والسياسة،ولما لا أيضا للعلم والعلماء..!

أليس هذا أحسن وأفيد للجميع،فهو توزيع بالعدل فالكل يجد ضالته وبالتالي نكون قد لبينا جميع الأذواق والميول،ولم يقتصر الأمر عن نوع معين من الغناء،ذلك لأن المجتمع الجزائري المختلف المشارب،المتنوع الثقافات لا يحبذ أن يأكل ويشرب أو يسمع ويشاهد أو يقرأ نوعا محددا بعينه من الثقافات أو الفنون،وهذا من حقه ولا يجب أن يفرض عليه فرضا..؟

هذا كله شيء جميل لو أننا لم نكن في عز الأزمة ونطالب بالتقشف،وإلا كان الأمر ليس كذلك فعلى الأقل أن يكون هناك ترشيد في النفقات وعدم تكرار نفس التظاهرة..!

تعد هذا من الأمور الماضية والتي ذهبت أدراج الرياح وقد تذهب ولا تعود،ولو أننا ذهبت اهتماماتنا إلى الرياضة وأجواء المنافسات لكان حالنا أحسن،كما فعل قادة البلاد اليوم من احتضان الجزائر لبطولة أمم إفريقيا للمحليين (شان 2022)،لكن ما باليد حيلة..؟ !

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::
في إطار انعقاد الدورة 22 للجنة المشتركة الكبرى الثنائية: بن عبد الرحمان يستقبل أحمد الحشاني رئيس الحكومة التونسية خلال وقفة احتجاجية: "كناباست" قسنطينة تطالب بلجنة تحقيق بمديرية التربية في لقاء وزير الري مع نواب عنابة: الموافقة على انجاز بئر لتغطية العجز المسجل في الولاية  حسب بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية: انطلاق توزيع الشعير والأعلاف على المربين والموالين إلـى مـن يهمـه الأمـر..؟! أثناء إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني لإطارات قطاع السياحة،ديدوش: الجزائـر تبدي رغبة أكيدة لإحداث نهضة حقيقية في القطاع ابنته الوزيرة السابقة تكشف عن تعدد اهتماماته: الراحل "عبد المجيد مرداسي" يعود في افتتاح فعالية منتدى الكتاب بقسنطينة يعول عليه لإنهاء أزمة المياه التي تعرفها الولاية: لجنة وزارية لمعاينة تقدم أشغال نقل المياه من ميلة إلى باتنة لأجل بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في النيجر كان آخر تثمين لها سنة 2008 وتخص المعوزين بدون دخل قال قبل نهاية 2024،مدير الدراسات بوزارة الطاقة: في ندوة صحفية عقب اجتماع تقييمي ضم مسؤولي القطاع،ربيقة: