تعددت أسماؤها لكن المعنى والموضوع واحد،كلام يأتي بكلام ولا شيء غيره،بالأمس المسرح الأمازيغي اختتم أشغاله بتيزي وزو،وبعده المسرح نفسه الأمازيغي يبدأ بباتنة،وقبل ذلك كان المسرح الهاوي بمستغانم،وهذه السنة حولنا الاحتفال ب 12 يناير إلى مهرجان كبير لعدة أيام..!
وهكذا فإنما تولي وجهك وناظرك تقابلك لافتة إشهارية لهذا المهرجان أو ذاك،فهذا مهرجان للمالوف بقسنطينة،وتلك أيام للأغنية الحالية،وذلك للرقص العربي والأفريقي،والآخر للمسرح المغاربي،والكل في النهاية يرقص ويغني ،وكأن الدنيا ليس فيها إلا أصحاب الليالي الملاح والقد المياس،وهاتي يا ساقي هاتي،وفي الأخير رغم الإثارة والتهليل الإعلامي لا تجد رواد هذه الأماكن الترفيهية يشكلون نسبة عالية من المجتمع الجزائري، ولكن مع ذلك يبقى لهذه الفئة كل الحق في أن تلبى رغباتها من الترفيه..؟
لكن هناك فئات من المجتمع الجزائري من تحبذ الجد والعمل طوال السنة وتريد ولو ملتقى للثقافة والفكر والفن،واحدا في السنة أو أكثر متنوع ومختلف،يكون له صبغة عربية أو عالمية،يخصص للإبداع في المجال المذكور،يخصص لأصحاب القلم والريشة والكاميرا ولأهل الرأي والسياسة،ولما لا أيضا للعلم والعلماء..!
أليس هذا أحسن وأفيد للجميع،فهو توزيع بالعدل فالكل يجد ضالته وبالتالي نكون قد لبينا جميع الأذواق والميول،ولم يقتصر الأمر عن نوع معين من الغناء،ذلك لأن المجتمع الجزائري المختلف المشارب،المتنوع الثقافات لا يحبذ أن يأكل ويشرب أو يسمع ويشاهد أو يقرأ نوعا محددا بعينه من الثقافات أو الفنون،وهذا من حقه ولا يجب أن يفرض عليه فرضا..؟
هذا كله شيء جميل لو أننا لم نكن في عز الأزمة ونطالب بالتقشف،وإلا كان الأمر ليس كذلك فعلى الأقل أن يكون هناك ترشيد في النفقات وعدم تكرار نفس التظاهرة..!
تعد هذا من الأمور الماضية والتي ذهبت أدراج الرياح وقد تذهب ولا تعود،ولو أننا ذهبت اهتماماتنا إلى الرياضة وأجواء المنافسات لكان حالنا أحسن،كما فعل قادة البلاد اليوم من احتضان الجزائر لبطولة أمم إفريقيا للمحليين (شان 2022)،لكن ما باليد حيلة..؟ !
التعليقات مغلقة.