موجة لهفة كبيرة على المواد الاستهلاكية اجتاحت أسواقنا

2٬814

عشية حلول شهر رمضان والذي يأتي بعد الفصل في تمديد الحجر الصحي الجزئي بولايات الوطن والكلي بولاية البليدة لعشرة أيام أخرى، حيث يتزامن ذلك مع العديد من الأيام المباركة التي تنتهي يوم 29 أفريل الجاري والتي نتمنى أل يكون تمديد آخر.

في هذه الظروف المتميزة روحيا وصحيا سارع الجزائريون لبدء التحضيرات لهذا الشهر الكريم، حيث عرفت الأسواق مؤخرا صورا لا توحي أبدا بوجود فيروس قاتل ينتشر بين الجزائريين اسمه كورونا، حيث أنست اللهفة المواطنين في تدابير الوقاية والتباعد، بينما تتسبب هذه المظاهر والصور اللامسؤولة مرة أخرى في ارتفاع أسعار العديد من المنتجات، بينما سجلت ندرة في عدد آخر منها، وكان الوضع فرصة مواتية لأشباه التجار من أجل المضاربة، بينما ظهرت العشرات من الطاولات الموازية تزاحم الأسواق الرسمية، وهو ما يعني تسويق أطنان من المواد الغذائية المشكوك في سلامتها.

هذا وقد شهدت معظم المدن الجزائرية،وكذا الجزائر العاصمة، تواجدا بشريا ينذر بخطر عدوى كورونا المستجد، خاصة أن التدافع والاكتظاظ في المساحات الكبرى لبيع المواد الغذائية، خالف كل ما تسعى إليه وزارة الصحة لإنجاح مخطط الوقاية والحد من انتشار الوباء في الجزائر.

وحتى شاحنات الخضر والفواكه للباعة المتجولين، عرفت اكتظاظا كبيرا عليها والحال نفسه في مراكز البريد، وبعض المصالح، التي كان زبائنها مكتظين ومسافة الأمان من كورونا بينهم غائبة.

وبعدما كان الجزائريون يأملون رفع الحجر الصحي مع اقتراب رمضان خاصة بعد تسجيل استقرار في عدد الإصابات وانخفاض في عدد الوفيات، جاء قرار التمديد صادما للبعض، ما دفعهم للإسراع في بدء التحضير لشهر رمضان، حيث فضل الكثيرون اقتناء كميات هائلة تكفيهم للأسبوعيين الأولين للشهر الفضيل حتى لا يضطروا للتنقل للأسواق بشكل يومي.

موجة اللهفة التي اجتاحت الجزائريين أياما قبل شهر رمضان فاقت كل التوقعات، حيث أكد هؤلاء أن كميات الخضر والفواكه التي يجلبونها يوميا من أسواق الجملة تنفد في غضون ساعات الصباح الأولى، وهو ما اضطرهم لمضاعفتها، مؤكدين أن بدء حظر التجوال على الساعة الثالثة زوالا جعل أغلب المواطنين يبدأون رحلة تسوقهم باكرا، في حين أن التجار بدورهم باتوا يبدأون نشاطهم في ساعة مبكرة عما تعودوا عليه في السابق، وهو ما جعل سلعهم تنفد على غير العادة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا.

والملاحظ عبر الأسواق هذه الأيام، هو الطلب المتزايد على القصابات، حيث تعرف هذه الأخيرة ضغطا كبيرا ما جعل العديد من الجزارين يعملون بنظام الطلب المسبق، وقد أكد العديد من أصحاب محلات الجزارة بالعاصمة أن السلع لديهم تنفد بحلول الساعة العاشرة صباحا، بينما لا يتمكنون من تلبية طلبات زبائنهم، وهو ما جعلهم يسجلون هذه الطلبيات ليسلموها في اليوم الموالي للزبائن .

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::
الملتقى الدولي حول الثورة الجزائرية في بعدها الإفريقي: ضرورة توحيد الصف الإفريقي و تصفية كل الاستعمار في القارة تحسباللانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر المقبل، محمد لعقاب: على وسائل الإعلام التجند من أجل ضمان تغطية إعلامية احترافية تطرق خلالها إلى العلاقات التاريخية بين الجزائر وجنوب إفريقيا: حفيد الزعيم مانديلا ينشط ندوة في جمعية أصدقاء الثورة الجزائرية رفضا لمشروع قانون الإجراءات المدنية (المسطرة المدنية): هيئة المحامين بالمغرب تعتبره غير دستوري وتعلن الإضراب في حالة رفض الترشيحات لانتخاب رئيس الجمهورية المحكمة الدستورية تبين كيفية تقديم الطعون لها المحافظة السامية للرقمنة نتيجة الإرادة السياسية للرئيس حسب بيان لرئاسة الجمهورية الرئيس تبون يستقبل قائد قيادة (أفريكوم) التاريخ صناعـة ومواقف..!؟ عقب استقبال رئيس مجلس الدوما الروسي من قبل الرئيس عبد المجيد تبون: فولودين فياتشيسلاف:الجزائر دولة صديقة وشريك استراتيجي لروسيا قال الرامي إلى مواصلة بناء الجزائر الجديدة،صالح قوجيل: الجزائر ماضية قدما وبقناعة في مشروعها الوطني الكبير المنسق العام للقطب المجتمعي الجزائري،طيب ديهكال: ندعو الجزائريين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة من الأموال المسترجعة من أشباه المستثمرين، علي عون من مستغانم: تم استرجـاع 15 مصنعا ضمـن برنامج إعادة الأموال المنهوبة