مواقع أثرية تعود لما قبل التاريخ غير مستغلة في السياحة

0 232

تزخر ولاية الجلفة بعديد محطات النقوش والرسوم الصخرية التي تعود لفترة ما قبل التاريخ، ما يجعلها تكتنز موروثا إنسانيا وحضاريا ثريا لكن وبالرغم من أهمية هذه الحقيبة الأثرية إلا أنها تفتقد نوعا ما لترويج سياحي حقيقي.

وأكدت السيدة بن عيسى ليلى مسؤولة المواقع الأثرية التابعة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بولاية الجلفة، فقد أوضحت بأن “هذه النقوش الصخرية التي تزخر بها ولاية الجلفة تقع بمواقع أثرية جد هامة تعود لفترة ما قبل التاريخ وتحديدا فترة النيوليتيكية أوفي ما يعرف بالنقوش الصخرية والرسومات بالمغرة الحمراء”.

وتقول السيدة بن عيسى “أن هذه النقوش الصخرية والرسومات تشكل لوحدها رافدا سياحيا ومحجا لباحثي الآثار الذين لا يتوانون في زيارتها ميدانيا والنهل من دلالاتها وخباياها التاريخية وهي الإرث الحضاري الذي يتوزع تواجده المكاني في مناطق كل من بلديات زكار وعين الناقة مسعد وكذا عين الإبل وتعظميت وكذا الجلفة.

وأوضحت ذات المسؤولة عن عملية الجرد التي أولتها الدولة أهمية بالغة من أجل التصنيف والمحافظة على هذا المكنون الأثري مؤكدة بأن “العملية ككل أثمرت عن  تحديد 47 موقعا أثريا به زهاء 1162 نقشا صخريا تعددت أشكاله ودلالالته”.

ومن بين المواقع المكتشفة والمصنفة موقع “زكار” الأثري الذي يقع جنوب شرق عاصمة الولاية على بعد 37 كلم جنوب والمعروف بتسمية “دير الدقاورين” المكتشف سنة 1907 مـن طرف القاضي “ماوني” وهو مصنف كتراث وطني عام 1982 وهو الموقع  الذي يحوي مخبأ صخري يعرض لوحة فنية رائعة لمشهد صيد متحرك يبرز الحركة الآنية الواقعية للعلاقة التطاردية الطبيعية لظبي تم اختزاله من الخلف يتلاشى تحت  قبضـة الأسد، بالإضافة لمجموعة من الحيوانات (النعامة، الفيلة الأربعة، أروي بقريات، حمل) بمجموع 37 نقش يحمله الموقع بالإضافة لكل هذا واجهتين صخريتين.

وإلى جانب موقع أخرى تزخر بها الجلفة ومصنفة وطنيا لا يقتضي المقام ذكرها  لكثرتها وتنوع مكنوناتها تم اكتشاف في 2016 على مستوى بلدية “عين الإبل” غير بعيد عن الموقع الأثري المصنف “خنق الهلال” جدارية برزت للواجهة بعد أن كانت  مغمورة بالتراب وكشفت عنها الأمطار وهي عبارة عن لوحة فنية أثرية يوحي مشهدها بجزء من رسم لامرأة”.

وفي الأخير يبقى القول أنه تبقى الجلفة عنوان للمواقع الأثرية التي تعود  وبخاصة لفترة ما قبل التاريخ  -حسب المختصين- لكن ذلك لم يؤهلها لأن تستقطب زوارا وسياحيا يضاهي أهمية هذا الإرث الحضاري والإنساني، حيث يبقى التقصير في استغلال هذا المورد السياحي الهام مسؤولية الجميع .

معتصم. ب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::
من يحرر فلسطين غير الشعوب..؟! حسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية: الرئيس عبد المجيد تبون يترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن يؤدي زيارة عمل إلى الجزائر من 17 إلى 19 أبريل الجاري: لوناس مقرمان يستقبل رئيس اللجنة العسكرية للحلف الأطلسي في العدد الأخير لشهر أفريل الجاري من الجريدة الرسمية الجزائرية: صدور القانون الأساسي الخاص بموظفي الأسلاك الخاصة بالشؤون الدينية قال مؤخرا،رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات،شرفي،من معسكر: الهيئة أصدرت قرارا لتشجيع الإشراف التشاركي في العملية الانتخابية حدث تاريخي مهم ساهم في تسريع تصفية الاستعمار في أفريقيا: المؤتمر الأفرو-آسيوي المنعقد في باندونغ بأندونيسيا سنة 1955 على هامش تنصيب رئيسي دائرتي سكيكدة والحروش : الوالي تشدد على انهاء أشغال إعادة الاعتبار لعاصمة الولاية خصص للعملية أزيد من 160 مليار : إعطاء إشارة انطلاق أشغال التهيئة بالتوسعة الجنوبية لعلي منجلي بقسنطينة جامعة عنابة : النقابات العمالية تلوح باحتجاج خلال الأسبوع القادم سيعقد دورته العادية من 28 أفريل إلى 15 ماي المقبل : المجلس الشعبي الولائي يناقش ملفي الصحة والري في مستغانم تكنوبول هضبة قسنطينة : يوم توجيهي وإرشادي للشركات الناشئة في قطاع الصحة والي قسنطينة يأمر بالتجند التام للوقاية من حرائق الغابات