لقد وقفنا من خلال هذا الروبورتاج القصير عند مطعم سبل الخيرات المتواجد بمسجد عمر بن عبد العزيز الواقع بحي المجاهدين بولاية عين التوتة بولاية باتنة والذي يشهد حركة ونشاط كبيرين للقائمين، وكذا العاملين به خلال هذا الشهر الفضيل، حيث يعكف أزيد من 35 شاب متطوع على تقديم ما يقارب عن 1900 وجبة غذائية ساخنة محمولة موجهة بالأساس للعديد من العائلات الفقيرة والمحتاجة وذات دخل المحدود المتواجدين عبر العديد من أحياء المدينة وخارجها بما فيها البلديات المجاورة ،بني فضالة، معافة، وغيرها في عملية تضامنية واسعة لاقت استحسان الجميع.
جريدة “الراية“ جابت بعض أجنحة هذا المطعم الذي اختير مؤخرا من قبل لجنة مختصة كأحسن وأكبر مطعم بولاية باتنة وهذا من حيث النظافة وكذا الخدمة التي يسهر عليها مجموعة من المتطوعين الذي يشكلون خلية نحل كبيرة تعمل جاهدة ومنذ صباح كل يوم جديد من هذا الشهر الفضيل من الإعداد والتحضير لهذه الوجبات، ومن ثم توزيعها وإيصالها لمستحقيها في سيارات خصصت لهذا الغرض وهذا قبل موعد الإفطار بحدود ساعة من الزمن في هذا الشأن أبرز لنا الدكتور رمضان لونانسة واحد من المشرفين القائمين على هذه العملية بأن فكرة فتح هذا المطعم جاءت من قبل مجموعة من الشباب المتحمس لمثل هذه الأمور الخيرية التطوعية.
وقد تحصلنا على رخصة وهذا من قبل مديرية الشؤون الدينية والتي باركت هذه المبادرة لننطلق بعدها مباشرة في العمل والنشاط حيث قمنا في الأيام الأولى من هذا الشهر بتوزيع ما يعادل 1000 قفة لتتوسع بعدها أين وصلنا إلى عدد 1900 قفة محمولة والتي خصصت لها هي الأخرى لجنة من مجموع 3 لجان أعدت لهذه العملية تقوم بإعداد وإحصاء العائلات المستفيدة منها، كما أضاف نفس المتحدث للجريدة دائما بأن هذا العمل ساهم فيه مجموعة كبيرة من المحسنين إضافة إلى بعض المواطنين والمواطنات وبالأخص العنصر النسوي الذين يدعمون بالرغيف وبعض المستلزمات الضرورية.
للعلم أن العملية مستمرة خلال هذه الأيام الأخيرة والتي ساهم فيها أيضا مجموعة من الطباخين الذين لهم خبرة كبيرة في مجال الطبخ حيث يأمل هؤلاء بالوصول إلى أزيد من 2000 وجبة غذائية ساخنة محمولة.
ليبقى هذا المطعم في الأخير والذي تتوفر فيه كل شروط العمل والنظافة مثالاً حيا للعمل التضامني والتآزر مع المحتاجين في شهر رمضان المعظم وخاصة في هذه العشر الأواخر منه والتي يستحب فيها كثيرا مثل هذه الأعمال فجازى الله كل المحسنين والمساهمين فيه وتقبل الله منهم وجعل هذا العمل في ميزان حسناتهم.
التعليقات مغلقة.