يقبل الورقليون من شرائح مختلفة على استهلاك تمر “الغرس” التي أصبحت تزين مائدة الإفطار بعد أن شهدت أسعار “دقلة نور” ارتفاعا “جنونيا” بأسواق التمور عند حلول الشهر الفضيل ،حيث يعد “الغرس ” واحدا من أصناف التمور المنتجة بكثرة بالمنطقة وتحظى باستهلاك واسع من طرف العائلات الورقلية لما تحمله من فوائد غذائية للصائم من جهة و لأسعارها المناسبة التي لا تزيد عن 200 دج للكيلوغرام الواحد من جهة أخرى ، علما أن “دقلة نور” التي طالما ارتبط تزايد استهلاكها بمناسبة شهر رمضان المعظم لم تعد في متناول أغلب شرائح المجتمع.
ويشهد تمر “الغرس” رواجا كبيرا في أوساط المستهلكين منذ مطلع الشهر الكريم الذين يفضلون تناول هذا النوع من التمور ، حيث يسجل إقبالا واسعا على طاولات بيع هذا التمر بأسواق ورقلة.
ويشكل هذا الصنف من التمور مصدر رزق لعديد العائلات التي تقوم بحفظه و تعليبه منزليا عن طريق فرز حبات التمر من حيث الطول و الحجم و الوزن و تنظيفه بإزالة الشوائب العالقة به قبل وضعه في الماء و تجفيفه تحت أشعة الشمس .
هذا وقد نشر عديد رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” عبر صفحات محلية تعليقات تعبر عن “تذمرهم” الشديد بخصوص الأسعار المرتفعة التي تجتاح أسواق بيع “دقلة نور ” منذ مطلع شهر رمضان المبارك ، و التي تجاوزت حسبهم سقف 750 دج للكيلوغرام الواحد ، داعين إلى شن حملة لمقاطعتها .
و يشكل صنف “دقلة نور” (العسلية ذات اللون الذهبي) أكثر أنواع التمور رواجا بحيث يحصي هذا النوع ما مجموعه 1،4 مليون نخلة من بينها 1،1 مليون نخلة منتجة فيما يتوزع صنفا “الغرس ” و “الدقلة البيضاء” على ما يناهز واحد (1) مليون نخلة منتجة .