في الذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة برأس العيون في باتنة براعم المركب الرياضي الجواري الشهيد “بشاطة الطيب” يصنعون الحدث
أحفاد الشهداء الأبطال وفي الذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة كانوا على موعد مع التاريخ والذاكرة الوطنية من خلال الاحتفالية المميزة التي إحتضنها المركب الرياضي الجواري الشهيد” بشاطة الطيب” وعرفت تنظيما محكما ميَز سيرها منذ البداية وبشكل راقي يوحي بأنه كما كان وراء التميَز براعم من لؤلؤ كان هناك جنود خفاء سهروا هم أيضا من أجل أن يكون النجاح علامة مميزة في مرفق صنع هو الآخر الاستثناء من خلال هذه الفعالية في مدينة العيون والينابيع.
براعم المركب غنوا للوطن وعزفوا سمفونية عنبرها “نوفمبر” المرجع والتاريخ والمجد أختزل فيها الرقم واحد بكثرة فشهدوا في عيدهم أن الأوراس واحد، نوفمبر واحد، والشعب الجزائري واحد موحد لا يفرقه أي شيء في كل الأزمات والمحن “من أجلك عشنا يا وطني” هكذا صدحت البراءة تحت تصفيقات الحضور الذين لبوا الدعوة وبصموا بحضورهم عطرا فاح على الاحتفالية، حيوا بحرارة الفرقة المسرحية التابعة للمركب حيث قمت عرضا أولا حمل عنوان “وطني هو المجد” وعرضا آخر وسم بـ “ماذا لو عاد الشهداء؟” فصفقوا له مطولا بشكل أعطى الانطباع بان صغار المسرح في تجربته هذه الأولى من نوعها ولدول ليكونوا كبارا..ولأن الفعالية النوفمبرية في ذكراها هذه تبقى شاهدة على إبداع البراعم الذين قدموا عرضا راقيا في رياضة ” البنشاك سيلات” تحت إشراف مدربهم وهو ما أبان عن عمل قاعدي جبَار يبذله أفراد هذا النادي خلال السنوات الأخيرة.
الإبداع السينمائي هو الآخر بصم بشكل مميَز من خلال الوثائقي القصير الذي المعنون بـ: “الحرقة” أبدع في إنتاجه وإخراجه أحد الشباب من رواد المركب، هذا العرض دغدغ مشاعر المتابعين الذين تفاعلوا معه كثيرا مما جعلهم يقفون تحية للشاب “خليل بوقبال” الذي عانق التكريم في نهاية العرض تقديرا لجهوده الجبَارة لأجل إنتاجه وإخراجه للجمهور.. واضعا إصبعه على جرح تتألم منه عديد العائلات الجزائرية التي فقدت أبناءها جرَاء هذه الظاهرة التي تنخر جسد المجتمع الجزائري وبقوة في الآونة الأخيرة ،لتكون خاتمة العروض اللقاء النهائي الخاص بمسابقة الألعاب الالكترونية الذي كان حماسيا للغاية وشهد تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور الحاضر من خلال التشجيعات الكبيرة التي لقيها المتنافسان.
إدارة المركب هي الأخرى بصمت بشكل مميز فكرمت كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث.. كرمت براعم المسرح والأغنية والاستعراض الرياضي مباشرة بعد نهاية كل عرض قدموه فاستحقوا التكريم والثناء تماما مثل ثنائي التنشيط الذي أضفى على الحفل لمسة خاصة فكانت كل من “بشرى” و”رحمة” علامة بارزة في هذه الاحتفالية التي حضرها رئيس المجلس الشعبي البلدي وبعض أعضاء مجلسه وممثلي الأسرة الثورية وضيوف من سلك التربية والتعليم، ناهيك عن أولياء المنخرطين الذين رافقوا أبناءهم في هذا الحفل الذي نظم على هامشه معرض تقليدي وآخر لصور أبطال الثورة التحريرية المجيدة.
فضلا عن أبواب مفتوحة على الصحافة والإعلام تزامنا مع ذكرى استرجاع السادة على الإذاعة والتلفزيون وكذا اليوم الوطني للصحافة من خلال عرض لمواضيع صحفي جريدة الراية وابن المدينة “سليم – م” الذي دام أكثر من أسبوع في صورة أبرزت الطريقة الراقية في الاحتفال بذكرى عزيزة على قلوب كل الجزائريين لأنها مصدر إلهام ومدرسة الوطنية الحقيقية.
التعليقات مغلقة.