ضرورة تشكيل خلايا نشطة لإخراج القطاع من الغيبوبة
نظرا للوضعية التي آلت إليها السياحة بالبلاد، فإن الفيدرالية الوطنية لمستغلي الفندقة ،أنه بات من الضروري الإسراع في تشكيل خلايا نشطة تعمل على تكسير ركود القطاع
، من خلال إشراك جميع الوزارات المعنية والهيئات الفاعلة في القطاع لتحسين جودة الخدمات السياحية وترقيتها إلى متطلبات السائح الأجنبي، وإعادة صورة الجزائر الآمنة وذات المقومات الطبيعية الهائلة والفريدة من نوعها مقارنة بمختلف الوجهات الأكثر استقطابا للسياح إقليميا.
هذا وقال الأمين العام للفيدرالية الوطنية لمستغلي الفندقة عيّاش سليم أول أمس في تصريح للصحافة، أن الوضعية التي يعرفها قطاع السياحة في الجزائر من تأخر كبير في مستوى الخدمات وكذا الهياكل السياحية مقارنة بدول الجوار وبلدان عدة من القارة الإفريقية، راجع حاليا إلى نشاط لوبيات محلية ومنها خارجية تعمل على تكسير السياحة وإبقائها في القوقعة التي تعيشها منذ سنوات عديدة، فضلا عن الركود الذي شهده القطاع باعتباره من تبعات العشرية السوداء التي أفقدت القطاع الحيوي من البلاد جزء هاما من مكانته محليا ودوليا، لتدخل البلاد في دوامة المجهول في هذا المجال الحيوي والهام.
وأضاف عيّاش في هذا الشأن قائلا لابد من تضافر جهود الجميع من جمعيات وفيدرالية وكذا هيئات ووزارات لتطوير القطاع السياحي وإعادة مكانته التي كان عليها سابقا ضمن قائمة الأكثر الوجهات جلبا للسياح، داعيا الحكومة إلى تشكيل لوبي وشبكة فاعلة عبر إشراك جميع الوزارات المعنية الفاعلة في القطاع لتحسين جودة الخدمات السياحية وترقية القطاع وإعادة صورة الجزائر الآمنة ذات المقومات الطبيعية الهائلة التي تتوزع على عشرات ولايات الوطن، بهدف إعادة بعث الحياة في السياحة الجزائرية التي لاتزال تعاني من نكسة فترة التسعينات.
وأشار محدثنا في سياق ذي صلة، إلى أن عامل الأمن يلعب دورا مهما في استقطاب السياح الأجانب، بالنظر إلى التقارير التي أغلبها يعتبر مغلوطا والتي تبرز صورة سلبية عن واقع الأمن في الجزائر مما ينفر المهتمين بالسياحة من وجهة الجزائر.
وأشاد الأمين العام لـأف أن أش، بدور الفيدرالية الوطنية لمستغلي الفندقة في المساهمة في تمويل الاقتصاد الوطني بقيمة تقدر بـ 60 مليار دينار، من خلال نشاط الهيئة على مستوى 40 ولاية بالقطر الوطني، الأمر الذي اعتبره حافزا قويا لدعوة متعاملين اقتصاديين للانخراط في الفيدرالية لتوسيع نشاطها أكثر .
فاروق.ع